اخترت لكم (3): العيد الأحمر..
مرحبا أحبتي الكرام أعضاء وزوار منتديات الأمل الأعزاء.. في ثالت عدد من سلسلتي هذه والتي آمل أن تحمل لكم الإفادة، ارتأيت أن أختار لكم هذه المرة تدوينة امتزج موضوعها باللون الأحمر، وهو لون تاه معه شبابنا هذه الأيام، كما أفِل قمر عروبتنا عند رؤيته في غزة وفلسطين، لكن شتان بين الأحمر والأحمر.. تدوينة هذا العدد هي بقلم أختنا الكريمة المبدعة رولا عبده، وقد اختارت لها عنوان: :062: العيد الأحمر.. :icf-(43): :062: أرجو لكم قراءة ممتعة، وأنا في انتظار آرائكم عن الأحمر.. مني لكم أرق تحية.. |
اخي العزيز هادي، اذا كان العمل قد ابعدني عن الحلقتين الاولى والثانية من سلسلتك النقاشية الرائعة، فاسمح لي ان اكون اول من يدلي برايه في هذه الحلقة. لقد قرات مدونة الاخت الكريمة مرات عديدة... على امل ان اجد فيها جوابا شافيا لسؤال مزمن يلح علي منذ زمن بعيد... فاذا بي اجدها تكرر بالم بالغ سؤالي الذي لم ابح به ولم اساله لاحد، وهو ببساطة: لماذا نقلد الغرب ؟؟؟ بل ونفتخر بتقليدنا له؟؟؟ وجواب السؤال الذي كررته الاخت مرارا بتهكم وبالم، لا اظنه سهلا كما قد نعتقد. ولن يجيبنا عليه الصراخ ولا البكاء على ما ذهب وما تبقى من ارثنا الثقافي والحضاري، ولا محاولات شحذ العواطف بمقارنات بائسة بين حمرة الورد والحب وبين الدماء النازفة في العراق وفلسطين وغيرها. نحن نعيش مشكلة حقيقية ، مشكلة استلاب روحي وثقافي كامل، وعلينا ان نتجرد من اوهامنا بعظمتنا ونوقف بكائنا على اطلال ماض لم يعد مجيدا الا بنظر البعض منا فقط. علينا ان نكون واقعيين وجريئين في تحديد اخطائنا وامراضنا، وتشخيص اسباب هذا الاستلاب بشكل منطقي وعقلي بعيدا عن الاتهامات الجاهزة لبعضنا البعض بموالاة الغرب او الشرق. حينها فقط سنعرف ان كنا لا نزال امة عظيمة ام لا، وما هو حجمنا الحقيقي بين امم خرجت من نطاق الارض لتشعل الفضاء فوق رؤوسنا ساحات حرب. سيكولوجياً، الانسان يضحي بكل شئ واحيانا حتى بحياته ولا يضحي بثقافته ومعتقداته وقيمه سواء كانت دينية او فكرية... لانها اساس وجوده كأنسان ومن دونها يصبح مخلوقا تافها لا قيمة له. فلماذا اصبح يسيرا علينا ان ننزع كل ما ورثناه وما التزمه آباؤنا وضحوا من اجل الحفاظ عليه،كما ينزع احدنا قطعة لباس بالية ليستبدلها باخرى جديدة ، مشرقة وبراقة؟؟؟ وستكون افضل لو كانت حمراء على راي الاخت صاحبة المدونة. هل هو مجرد التقليد الاعمى للغرب كما قالت الاخت؟ انا لا اعتقد بهذا الرأي ، والسبب ذكرته آنفاً. ليس من السهل ان يترك الانسان قيمه ليقلد قيما اخرى غريبة بدون مؤثر قوي وفاعل.. فما هو هذا المؤثر ؟ ما هو السبب الذي يدفعنا دفعا لان نتعلق بقيم لا تناسبنا اصلا ولا تمس حياتنا من قريب او بعيد؟ هل هي الحاجة والفراغ الروحي؟؟؟ هل هي الهزيمة الابدية واليأس التام؟؟ فالمهزوم عندما ييأس من النصر ، فانه غريزيا يقلد المنتصر تشبثا بالبقاء. لان البقاء من نصيب المنتصر هل ان قيمنا لم تعد تصلح لهذا الزمان؟ وان قيم الغرب اصلح لنا حاليا واكثر استجابة لمتطلبات عصر هم بناته ونحن مجرد مستهلكين فيه. ام ان فيها عيوبا وثغرات اتسعت بتقادم الزمن وتطور البشر، فلم تعد تسترنا كما فعلت مع اباؤنا من قبل ولذلك لم تعد لنا بها من حاجة? اترككم اخوتي مع تساؤلاتي التي قد تبدو جنونا بعينه ولكن الحقيقة احيانا تبدو جنونا حين تزيد عما تعودنا ان نسميه تعقلا.. لي عودة بالتاكيد لاكمل الحديث |
شكرا لك أخي هادي على طرح هذا الموضوع و الذي يعود في جزء منه لنقاشنا الماضي حول نقاط التخلف التي ذكرها أخونا ابن بطوطة في مدونته , و التي اسالت حبرا كثيرا من كل الاطراف ,كذلك ارى أن موضوع الاخت يسير في نفس التمشي و له حسب وجهة نظري نفس الجواب و نفس التعليل فهو مظهر اخر من مظاهر تخلفنا رغم بعض الاختلافات فلدي بعض التقاطعات التي وردت حول الامر و يمكن اني لا اتفق مع بعض الإخوة فيها و حولها ,,, المشكل المطروح كغيره أضعه في اطاره العام لنفهم سبب المشكل و اسمحوا لي باعادة نقل البعض من ردي في موضوع " اخترت لكم 1 " لأبين ان هذا المظهر ليس معزولا ايضا و لكن يخضع لقانون ازلي حتمي تفرضه وضعية الغالب و المغلوب , وضعية المهيمن و المهيمن عليه اقتباس:
عيد الحب هذا , كحالة حضارية شئنا أم ابينا , هي افراز حضاري دخل تقاليدنا وأعرافنا , ليس لأننا نسينا هذه العادات و هذه التقاليد و لكن لأننا أُنسينا هذه العادات و عوضنا رغما عنا بغيرها , العملية برمتها صراع حضاري له أبعاد سياسية و اقتصادية , و الاستعمار لا يكون للأرض فقط و لكن للارض و للعقول أيضا , و يمكن الثاني أهم الف مرة من الأول , و لذلك خرجت قنوات و صحف و اذاعات عربية لغة و غربية التوجه لخلق بيئة حضارية أخرى تتماشى مع مصالحهم الكبرى , و لكن لماذا نقلد الغرب في العادات السيئة فقط دون الجيدة , الامر واضح لأن هذه المصلحة تركز على الاهتمام بالسيء و اهمال الجيد , و يبقى رد الفعل الواعي في تقليد الجيد رد فعل ضعيف و غير مدعوم سياسيا او اعلاميا , بل في الغالب يكون فرديا محضا , و الدليل ان هنالك عشرات الكتاب و المفكرين و المخترعين العرب الذين اضافوا لبنة ايجابية لنا و لكن هؤلاء يذوبون في النسيان , و مع سبق الاصرار و الترصد , و كطرفة لهذا التوجه احكيها لكم , عندما عاد نجم ستار أكاديمي التونسي احمد الشريف من لبنان استقبله العشرات بالورود و الاحضان و غص بهم بهو مطار قرطاج , في نفس الوقت نزل اخر على ارض المطار اسمه احمد الشريف دكتور تونسي له اضافات علمية رائدة و استاذ جوال على اكبر جامعات العالم , هذا لم يستقبله احد و لم يعرفه احد .... هذه المفارقة خلقتها دعاية ستار اكاديمي العملاقة في نفخ هؤلاء المشاهير من الورق ليغطوا كل شيء , ستار اكاديمي كحالة اقتصادية و ليست فنية , لتنمو يجب ان تسوق التفاهة و ليس الثقافة , و هذا التوجه ليس اختيارا و لكنه توجها مدروسا بعناية يدور ضمن عجلة اقتصادية كاملة لها اسس صلبة و توجهات محددة . عيد الحب كغيره , لا يفرق بينه و بين إخوته سوى الاسم , الاسم فقط لا غير دمتم أحبابي و ليوفقكم الله |
تحية طيبة لأرض الأمل .. ما أجمل الأعياد... وماأجمل الألوان حين نُزين بها حياتنا ولباسنا... لكن ما أجمل تخلُّف البعض حين ينساق بلا وعي الا تقاليد لاتبث له بصلة... ما أجمل تخلف البعض حين يجري وراء الجديد دون الالتفات الى مراجع يرجع اليها..(القران والسنة).. ما اجمل تخلف البعض حين يحمل مسمى (أنَا مُسلم) ولكن يتبع من وراء الستار مالا يليق بشعاره.. العيد الاحمر.. لم أكن أعرفه حتى العام الماضي!! فقط عرفت من يكون !! كُنت في أحد الدول العربية والاسلامية من الدرجة الاولى خاصة، رأيت الشباب (بالتيشرتات) المزكرشة باللون الاحمر.. الورود الحمراء لاتكاد تخلوا من سيارات البعض.. اما الفتيات فحدث ولا حرج... العباءات سوداء لكن مطروزة بالاحمر.. فصلتها وخيطتها بالاحمر خصيصا لذلك اليوم... احيانا يكاد لحم وجهي يسقطد امامي حين اتذكر كم قاسى رسول الله والصحابة في ايصال هذا الدين الينا..ونحنُ ماذا فعلنا (الا من رحم ربي) ؟!! من يسر اسلامنا وعظمة ربنا.. انَّ لنا كل اسبوع عيد.. يسمى عيد المؤمنين عيد الجمعة... لكن لا يعجبنا بدلالة المساجد تكاد تبكي من كثرة هجرانها.. ( الا من رحم ربي).. كان هذا غيض من فيض.. وتبقى ان أعيد عبارة راقتني كاتبتها (عيد تخلفنا وليس عيد الحب) وانا اضيف كل عام وتخلفنا بخير..(الا من رحم ربي).. اخي عبد الهادي... جدا جدا راقني الاختيار.. ولا املك الا الدعاء لنفسي ولاخوتي بالثبات والهداية..:more15: في أمان الله... دوما متتبعة |
لماذا يقلد الشاب الغرب؟
إنه جهل الشاب بثقافته وتاريخه ، وللأسف نجد الشباب اليوم يعرفون أشياء كثيرة عن الفنان والممثل واللاعب ويجهل أبسط الأشياء عن سيرة نبيه الكريم . لقد صادفت مرة أحد من علمني في المرحلة الابتدائية ويسألني : أصحيح ياسالم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ولد له أولاد ذكور؟؟ وقد قرأت مرة للكاتب اللبناني جهاد فاضل في مجلة العربي أن مدرسة نظمت رحلة لطلابها إلى دولة أوروبية وكان ابنها من الطلاب المختارين لتلك الرحلة فرفض أن يذهب ابنه معهم وفي الإجازة الصيفية أخذ ابنه وذهب به إلى القاهرة وأراه آثارها وبعدها أخبره بأنه يمكنه الذهاب للرحلات إلى الدول الغربية |
أخي الكريم هادي ..
أشكرك في البداية على طرحك لموضوع الساعة هذا ، وأشكر أيضا صاحبة التدوينة المختارة الأخت رولا عبده.. قبل أيام وأثناء عودتي من السفر لمحت فتيات يلبسن الأحمر، فاعتقدت أنهن عضوات في ناد رياضي ، ولم أعلم السبب إلا بعد ذلك بفترة ، ومع ذلك تبقى ظاهرة الاحتفال عندنا محدودة في مدن معينة، وفي أوساط معينة من الشباب .. لولا الفضائيات العربية لما عرفنا أن هناك عيدا أحمر أو أصفر ....فقبل سنوات قليلة لم يكن يعرف كثير من الناس شيئا عن هذا العيد المسخ... والأدهى والأمر أن مجتمعاتنا العربية تواكب هذه الاحتفال الغريب علينا، فأنشئت طرقا خاصة للاحتفال على الطريقة العربية، واستغل التجار الموسم لزيادة الربح ، واستغله آخرون أيضا .. كل هذا بمباركة ورعاية من بعض الفضائيات التي تستقطب فئة معينة من المشاهدات والمشاهدين ... لقد أصبحنا أمة بدون مناعة ، وأنا لا أحمل هنا وسائل الإعلام الوزر لوحدِها بل أحمّله أيضا للآباء المتملصين من مسؤولياتهم التربوية تجاه أبنائهم ، والأمهات اللواتي يشاركن بناتهن وأولادهن مشاهدةَ الساقط من البرامج، والتعاطفَ مع شخصيات مائعة تقمصتها الفتيات والأمهات على الخصوص ولأبعد الحدود ، فأصبحن صورة طبق الأصل منها.. إنني لا أبالغ هنا بل أحكي واقعا أعايشه وبكل مرارة ..!!! إن كانت وسائل الإعلام تبث ما تشاء فإن لجهاز التلفزيون زراّ أستطيع به أن أشاهد ما أشاء ..!!! فهل نحن كآباء واعون حقا بمخاطر تعرضنا وأبناءَنا لهذا القصف الإعلامي المتتالي الذي أخاله أخطر من القصف المدفعي الحربي ؟؟؟؟؟ هذا هو السؤال الكبير الذي أتساءله دائما ...!!! ثم هل تحرك الواعون منا لفعل أي شيء إزاء هذا القصف ؟ أليس بإمكاننا مراسلة القنوات كأفراد وجماعات لإبداء آرائنا كآباءَ مسؤولين حول ما يبث من برامج ومسلسلات تحثّ على الميوعة والانحلال وصرف الشباب فقط إلى اللهو غير البريء والعبث على طول السنة وعرضها ..!!! إن الغرب أمة تقدس العمل ، وهم ويعرفون متى يروحون عن أنفسهم أما نحن فلا حول ولا قوة إلا بالله... شباب لاه وعابث ، وآباء غافلون ومنهم أيضا اللاهون العابثون أكثر من أبنائهم .. إننا نتعامل مع امور كهذه بقولنا نعلم أن هذا ضد قيمنا ولكننا فقط نتسلى، ولن يؤثر ذلك على قناعاتنا .. لم أشر هنا إلى دور الانترنت أيضا في تفشي الاحتفال بالعيد المسخ ، ولعل غيري يعرف أكثر مني لكن دور هذه الوسيلة لا يستهان به أيضا، ولعله أخطر لكون أغلب الآباء لا يراقبون ما يفعله أولادهم وبناتهم وحتى إن راقبوا فمنهم من لا يعرفون ما يفعله أبناؤهم .. وأخيرا أضم صوتي لصوتك إختي عبير : اقتباس:
|
سلام الله عليكم و رحمة اله تعالى و بركاته
شكرا لك أخي هادي على اختيارك الطيب هدا و الشكر موصول لأختنا رولا على تدوينتها التي و لا شك كانت موفقة في طرحها. اقتباس:
هنا أتساءل أين الخلل إذن في كل هذا ؟؟ سؤال يحتاج إلى أكثر من وقفة للإجابة عنه.... و يبقى لكل منا إجابته الخاصة و حتما الإجابة ستخلق تيارين مختلفين و هنا سبب التخلف بنظري موفق أخي لكل خير تحياتي |
كم نعشق التقليد!!
أجزم أن نصف المحتفلين بهذا العيد لا يعرفون أصله و لا فصله، و بالتالي فهو تقليد أعمى لا غير.. أذكر هنا طرفة حدثت معي في نفس عيدهم هذا،، تلقيت مع بداية فصل الشتاء ثوبا أحمر اللون، و لم ألبسه يوما، في يوم عيدهم هذا لبسته و لست أدري شيءا عن هذا العيد، التقيت ببعض الأصدقاء فبدؤوا يتلامزون عني بالألقاب و أنا لا أفهم حديثا، إذ صرت في نظرهم كمن يصفه الشاعر: و لا تنه عن خلق و تأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم حينها فهمت الحكاية و كيف جرتني الصدفة أن ألبس الثوب الأحمر في عيد الحب، و أنا معروف بعدم حبي للأحمر.. الحمد لله أن الحكاية انتهت بخير و سلام. عودة للموضوع، أرى أن من يحتفلون بهذا العيد ليسوا سوى أشخاص يعيشون في فراغ روحي، كل و مستواه. فمهما حاولنا اختلاق ذرائع لتصرفنا فلن نجد للإقناع سبيلا.. لكن في نفس الوقت لا أحبذ تعقيد المجتمع من العيد، فكما هو معلوم هناك دول إسلامية واجهت العيد و لا تزال بكل قوتها: فمن فتاوى التحريم و التشديد إلى عقوبات الزجر و التحديد، مرورا عبر منع أية إشارة للون الأحمر في المحلات، أما متاجر الورود فلها الفناء إن باعت وردة حمراء.. و النتيجة، نرى أن الدول صاحبة هذا المبدأ مواطنوها أكثر تشبثا بهذه الأعياد من غيرهم، مما يؤكد عدم صلاحية التضييق الشديد. لست هنا أشجع الإحتفال بعيدهم، لكن هناك من يعطي للعيد أكثر من قيمته و يحيطه بهالة من الأفعال و النواهي، و النفس إلى المنهي عنه تميل، و المشهور به تتعلق، و المكروه من الصفات تلتحف. أما العيد كعيد فأرى الكثير ممن رفع الغطاء عن عينيه فأقر بتفاهة العيد و مبدئه، و جدير بي الذكر انتباهي لتقلص الاهتمام العام بالعيد تدريجيا و لله الحمد. إلا للمراهقين، فمثل هذه الأفكار تلقى رواجا.. فلنتركهم و لا نخنقهم، و تدريجيا سيكتشفون لوحدهم عدم صحة الإعتقاد بالعيد، لنساعدهم من بعيد فقط.. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بعد فترة غياب عن النقاشات وجو المنتدى الفعلي بسبب ظروف الحياة، أعود إليكم أحبتي لأستمتع بنقاشكم الرائع هذا، ولأبدي رأيي المتواضع على أرائكم القيمة.. أخي العزيز سالم استهل النقاش بتدخله القيم، ومن خلال قراءتي لرده القيم أستطيع أن أستخلص جليا أن المشكل العويص يمكن في معرفة مكمن الخلل، والسبب وراء هذا التقليد الأعمى.. وبالفعل هو برأيي السؤال الجوهري هنا، ولكني أقر أيضا أن الجواب عنه صعب، لكن ليس بالمتسحيل.. لكن بالرغم من معرفة السبب الحقيقي بشكل مباشر، إلا أن الأخ سالم يقر بشكل غير مباشر بأن هناك مسؤول عن هذا باستعمال عبارة "ة استلاب روحي وثقافي كامل" التي تدل على أن هناك أياد خفية ربما هي السبب وراء هذا الأمر، وهذا ما جاء ليتبناه بالشرح رد أخي العزيز مازن2005، حيث إنه يرى أن السبب وراء كل هذا هو ما أطلق عليه "نظرية التآمر"، مما يعني حسب ما فهمت وحسب رأي أخي مازن أن السبب وراء وضعنا هذا تظافرت لأجله عدة أطراف، حيث يرى أنها خطة محبوكة من طرف من يسمون أنفسهم دولا متقدمة، وهذه الخطة ساعدهم على تنفيدها حكوماتنا، ليظل الشعب بلا حول له ولا قوة وليصبح حاله على ما هو عليه رغما عنه، ورقم اتفاقي مع أخي مازن2005 حول هذا الأمر، إلا أنني لازلت لا أتفق في كون كل واحد منا ليس بمسؤول، وفي كون من يقلد منا الغرب مثلا هو كمن غير واع، بل نحن مسؤولون، وبالنسبة لمسؤولية حكوماتنا فأنا أكرر ما قلته قبلا وأقول بان مسؤوليتها لا جدال فيها، ولكن إلى جانب ذلك أقر بمسؤولية كل واحد فينا، فلو أن شبابنا اليوم مثلنا على الأقل ومثل الإخوة ممن رد على الموضوع ومن قرأه ويوافقنا الرأي والأفكار، لو كانوا هكذا لما كانت لمثل هذه العادات لتنتشر انتشار النار في الهشيم، لكنه جيل يتقبل من غير أن يرجع إلى مرجعنا الأصلي وهو ديننا الحنيف، وهو ما تطرقت له أختي الكريمة عبير بشكل جميل، فأنا أوفقها الرأي حينما قالت: اقتباس:
اقتباس:
ويعدو أخي العزيز حفيظ ليوضح أن تحليل مثل هذه الوضعيات بالتأكيد سيفرز آراء متنقاضة، وهو أمر يساهم في تفاقم المشكلة بحد ذاته، ولكنني هنا أستبشر خيرا، حيث إنني أرى أن مختلف الآراء السيديدة التي طرحت هنا يكمل بعضها بعضا، فكأني بردي هذا هو خلاصة تركيبية من كل ما سبق ولله الحمد، وبالتالي فنحن نتفق في الجوهر حتى ولو بدا اختلاف في المظهر.. أعود لأشكركم جميعكم أحبتي الكرام: أخي سالم، أخي مازن، أختي عبير، أخي ذوالجناح، أستاذتنا أم عبد الرحمان، أخي حفيظ، وأخي ابن بطوطة، شكرا لكم على نقاشكم الرائع، ومعا إن شاء الله من أجل جيل عربي واع وفخور بمبادئه ودينه.. بالتوفيق ومني لكم أرق تحية.. |
الساعة الآن 15:02 |