منتديات الأمل

منتديات الأمل (http://www.alamalnet.com/vb/index.php)
-   روضة أطفال الأمل (http://www.alamalnet.com/vb/forumdisplay.php?f=113)
-   -   أنا الافضــــل (http://www.alamalnet.com/vb/showthread.php?t=11539)

عبدالسميع سرحان 30-05-2009 08:54

أنا الافضــــل
 
أهلا ومرحبا بكل رواد الأمل في صفحتي المتواضعة

إن ابنتي زهراء -مواليد 3/1/2005- تحب سماع القصص ولكنها سرعان ما تمل وتريد دائما الجديد حتى بالألعاب ^_^، وغالبا ما اجتهد بتأليف قصص لها تتعلم منها خُلق أو فكرة معينة بطريقة منسقة بسيطة وسهلة، طبعا بتكون ارتجال واحيانا أي كلام يخطر على بالي محاولا أن يكون به فكرة معينة، ولكن منذ أسبوعين تقريبا كان الإلهام أعتقد أنه مُوفَق في إرتجال قصة لطيفة، لا أعرف كيف تبلورت وتطورت فكرتها وأحداثها، وقررت أن أكتبها وعذرا لو كانت ليست على مستوى القصص فهي فكرة شخصية واجتهاد مني فمنذ زمن لم اقرأ قصص ونسيت طريقة كتابتها، والآن أقدمها

أهداء لأبنتي الغالية زهراء ولكل محبي الأمل

أتمنى ان تنال إعجابكم ولا تحرموني من ملاحظاتكم
:star16aj5:
أنا الأفضــــل

في أول يوم للدراسة ذهبت زهراء إلى المدرسة وهي تحمل حقيبتها الصغيرة فوق ظهرها، وكان بحقيبتها قلم رصاص وأخر حبر وأقلام ألوان وكراسة، وبداخل الحقيقبة حدث التالي:
القلم الحبر بنظرة استعلاء للقلم الرصاص: أنا أفضل منك.
القلم الرصاص في رقته: بل أنا الأفضل ولما أنت أفضل؟!
القلم الحبر بشدة وحزم: إن حبري لا يُمسح بسهولة وأطول منك عمرا.
القلم الرصاص مبتسما: بل سهولة مسح كتابتي هي أهم ميزة عندي، ثم إن خطي يتميز بنعومته على الكراسة، فأنا الأفضل، حتى إسأل الكراسة.
القلم الحبر بنظرة مريبة للكراسة: هل هذا صحيح؟ واشار للقلم الرصاص بسخرية قائلا هل تفضلين هذا عني أنا –بفخر-؟
الكراسة بنظرة غيظ للقلم الجاف: نعم هو أفضل منك، فمع نعومة سن الرصاص هو يُزال عني بسهولة وقالت بإشمئزاز أما أنت تظل ملتصق بي، واستكملت بإلم وحسرة: والخطأ عند الكتابة بك يضرني ودائما يتسبب في إلقائي بسهلة المهملات أو تقطيعي قطعا قطعا.
القلم الرصاص راقصا: شكرا عزيزتي كراسة، ويهز رأسه قائلا إذا أنا الأفضـــل ويضحك غائظا للقلم الحبر.
القلم الحبر رمي الغطاء من فوق رأسه غاضبا: إن الموظفين لا يكتبون إلا بي، وجميع الأوراق الرسمية لا تكتب إلا بي، وعلا صوته قائلا فأنا الافضــــــل.
القلم الرصاص: إن الموظفون وكل الناس لا يتعلمون الكتابة إلا بي، وكل الأطفال يحبونني أكثر، فأنا الأفضـــل.

وهنا تتدخل الأقلام الالوان باستغراب: كفى، كفى، اسمع أنت وهو لا القلم الرصاص ولا القلم الحبر أفضل بل أنا الأفضل.
صمت الجميع في دهشة..
واكملت الأقلام الألوان: نعم أنا الأفضل، فبألواني تتزين الرسومات، وتوضح النقاط المهمة، ويزداد جمال الكراسة، ويسر الناظر إليها. فأنا الافضل.

وهنا إزداد إضطراب الأقلام كلها وبدأ العراك والتناطح والتفاخر والاستعلاء والسخرية من الأخر وكل واحد بأعلى صوته وبنظراته الثاقبة يقول أنا الافضـــل أنا الافضـــل.

وجاء دور الكراسة فتدخلت فاتحة صفحاتها لتسكت الجميع قائلة أنا أفضل منكم جميعا، فبكل بساطة ومنطقية كلكم تحتاجون إلي لتكتبوا ولتظهروا وبدوني ما كنتم أنتم. فأنا الأفضــــــل.

وبهذا صارت الحمية الجاهلية لدى الجميع وإزداد الأمر سوءا وارتفعت الأصوات والعراك داخل الحقيبة وكل واحد يقول انا الأفضل أنا الأفضل....

وإذا بالصغيرة الحكيمة زهراء تفتح حقيبتها مبتسمة، ونظر جميع ما بالحقيبة–لأعلى- صامتا، وقالت لهم زهراء هدؤوا من روعكم، فإنني أحتاج للكراسة لأنه لا غنى عنها، وأحتاج للقلم الرصاص لأتعلم به واكتب به، واحتاج للألوان لأتعلم الرسم والتلوين وازين كراستي وكتبي بها، كما احتاج للقلم الحبر وكذلك مُدرستي لابد أن تصحح لي بقلمها الحبر، فكلكم فريق عمل واحد تكملوا بعضكم بعضا ولا داعي للتفاخر والتباهي والغرور والكبرياء.

وبهذا اقتنع الجميع أنه لا يمكن اثبات تميز واحد عن الأخر، والأفضل هو أن يكونوا أسرة واحدة يملئها التعاون والود والاحترام. فتصافح الجميع متفقين على أهمية كل واحد منهم وتميزه بمجاله وأنه لا غنى عن أحدهم.

بقلم: أبو زهراء سرحان
السبت، 30/5/2009، الساعة العاشرة صباحاً

خالد زريولي 30-05-2009 12:02

أهلا أخي الحبيب سرحان
لقد رجعت بي سنين إلى الوراء، أيام كان الأولاد ينتظرون أية حلوى جلبوها لهمن وكنت أنتظر أية قصة سيحضرها لي أبي.
قصة حلوة، زادت حلاوتها بساطتها. فالأطفال في هذه المرحلة يحتاجون إلى البسيط ليسهل عليهم استخلاص العبر، والطريقة التي نهجت هي من أروع الطرق للانتقال بهم من الإدراك بالملموس فقط إلى إدراك المجرد كمفهمو التعاون ...

ولقد ذكرتني بأحد المسرحيات القصيرة التي كتبتها بصفحات هذا المنتدى الجميل، هي مسرحية الحواس الخمس يمكنك الاطلاع عليها إن شئت
تقبل مروري، وحفظ الله لكما الزهراء

ولك مني التحية

اسماء اخزان 30-05-2009 12:46

قصة جميلة جدا أخي سرحان
وتحمل مغزى مهم، من خلالها يتعلمون الاطفال أن كل منا يكمل الآخر
ولا يمكن لأحد أن يقوم بعمل الجماعة
طريقة السرد سلسة وجميلة، تصل لصغارنا بسهولة تشرح المعنى دون مجهود
أحسنت أخي في اختيار المضمون وفي سرده
بارك الله فيك وأبقاك الله بصحة وعافية لصغيرتك وأبقاها الله لك
سعدت بقراءة هذه القصة المميزة
تحياتي

عبدالسميع سرحان 30-05-2009 15:28

الاخ الفاضل خالد
الأخت الفاضلة أسماء
اهلا ومرحبا بكم أخوتي الكرام
كل الشكر والتقدير لتواجدكما الرائع والمتميز
سعدت وتشرفت باعجابكما ببسيط ما وضعه قلمي المتواضع
ولكم جزيل الشكر على الدعاء ولكم مثله إن شاء الله
اعذب تحياتي ...... وفائق احترامي....
ودمتما بخير ..

أمينة مختار 30-05-2009 17:16

كم جميل ان تحيك القصص من خيوط مخيلتك لاولادك
حفظك الله لابنتك و قر عينك بها ..
وحين تكبر ابنتك بحول الله و تعي انك انت صاحب القصص ستقول بحول الله:
أبي الافضل

عبدالسميع سرحان 01-06-2009 08:35

اقتباس:

وحين تكبر ابنتك بحول الله و تعي انك انت صاحب القصص ستقول بحول الله:
أبي الافضل
وبهذا سيكون تعليقها يتماشى مع القصة ^_^، أضحك الله سنك اختي، وعلى كل حال اتمنى أن تعي وتطبق -أقصد أبنتي- المغزى والهدف من القصة

أختي الفاضلة أمينة
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الدعاء الطيب ولك مثله
أسعدني مرورك ومشاركتك ويشرفني اعجابك بالفكرة وبالقصة
اعذب تحياتي ...... وفائق احترامي....
ودمتِ بخير ..

ندى باسم 16-09-2010 18:22

قصة جميلة وهادفة فعلا سوف اقصها على ابنتى سلمى وانا واثقة انها سوف تنال اعجابها وانا فى انتظار مزيد من القصص حتى تريحنى من عناء التاليف لابنتى

يوسفي جلال 07-10-2010 12:55

اهلا بك اخي سرحان أني اقول لك انك انت الأضل
عند قراءتي قصتك في البداية تحتم عي ان اكملها حتى نهايتها وفي نفس الوقت جعلتني ارى ما يحدث داخل المحفظة فهنيئا لك بهده القصة رغم ان عمري 21 سنة فانا اغير من زهراء فهنيئا لها بأب مثلك ولكي لا اطيل عليك اتمنى ان تواصل على هدا النحو وشكرا لك على هده القصة اضن ان هده القصة ليست هدية لي زهراء فقط بل لكل الاطفال مشكور يا أخي سرحان

الزهرة القلمي 10-11-2010 23:58

إنها قصة في منتهى الروعة أخي لأنها من تأليف أب لابنته.
كما لاحظت وانا اقرأها وأتابع الأحداث كأنني أنا صاحبة المحفظة
ادعوا لك بالتوفيق وليحفظ الله ابنتك ويرعاها بإذنه .
تحياتي لكما
:rose_frame:

رجاء محمد 03-04-2011 21:01

قصة جميلة سأرويها أنا أيضا لابني أدم
شكرا لك


الساعة الآن 13:14