الثورة المصرية2011
 

أولا انا كنت من اكثر الناس حبا للرئيس مبارك والحزب الوطنى . ولكن من الآن فلا حبا الا لمن يحافظ على هذا البلد .ولا حياة الا لمن يعمل من أجل النهوض بمصر.
وبعد معاناة طويلة من الفساد الادارى والسياسى وبعد صبر قد نفد
خرج الآلاف من الشباب مطالبين بحقوقهم المشروعة .
والمطالبة بمستوى معيشى يليق بالانسان المصرى .
ورأوا الفساد الذى أحاق ببلدهم الغالى مصر فطالبوا باسقاط
هذا النظام الذى أفرط فى النظام الادارى اللامركزى والذى أعطى الوحدات الادارية الصغرى صلاحيات
كثيرة مع غياب عنصر الرقابة عليها من قبل الوزارات الخاضعة لها .أو التستر عليها.
وبرغم ما عاناه اولئك المتظاهرون من قهر وضرب وقتل واعتقال ومن اتهامات من قبل بعض الشخصيات العامة لهم بأنهم متطرفون وكلهم معارضة الا أنهم
قد صبروا على ذلك بل أشعل ذلك الحماس فى قلوب غيرهم من الشباب الناضج فكريا
وانضمت الآلاف الى بعضها لتصبح أكثر من ملايين .
وكلهم يطالب باسقاط النظام .؛فكيف يرحل هذا النظام دون محاسبته وجميع أفراده
والمليارات التى ملأت البنوك فى مصر وفى سويسرا
من أين أتت تلك المليارات من الجنيهات والدولارات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا السؤال لم يحيرنى انا فقط بل يحير الجميع
واذا افترضنا ان راتبك الشهرى مائة مليون جنيه مصرى(مثلا) بعنى انه =الف ومائتى مليون سنويا
اى مليار ومائتى مليون . لو ضربتها فى 30سنة فسوف تصبح 36مليارا جنيه مصرى
لكن معظمهم يفوق هذا الحد بمراحل ليصل الى 70مليار دولار وليس جنيه مصرى
اى انها حسبة معقدة لان الدولار يفوق الاربع جنيهات
هل يمكن ان نقول بأن اولئك مرتشون ام هو راتبهم الشهرى كبيرجدا الى هذا الحد؟
واذا كانوا مرتشين فيجب ان تتم محاكمتهم جميعا
واذا كان راتبهم الشهرى كبير يفوق 50000فهذا ظلم كبير وسوء فى توزيع الدخول والثروات .
والتستر على ذلك الفساد هو الذى ادى لهذا الحد ولا أعلم هل الرئيس مبارك الذى يحوذ 72مليار دولار لا يعلم بذلك الفساد؟
الا يعلم بالانتهاك الجامح لحقوق الانسان فى السجون واقسام الشرطة ؟
الا يعلم بتزوير انتخابات مجلس الشعب دائما؟
بالطبع انه يعلم كل ذلك ولكن لا بيده ان يفعل شيئا سوى ان يغير الدستورأو يغير الوزراء
............لماذا؟!
لأن النظام كله متورط فى اعمال فساد من شأنها لو انكشفت لأطاحت برؤسهم فردا فردا
ومن الآن فصاعدا لا يوجد شئ اسمه قهر فالشباب عانى طويلا مرارة الكبت وعدم التفعيل فى أمور كثيرة وأن أرائه ليست موضع اهتمام بالنسبة للدولة .
فظل يكبت ويكبت حتى ضاق به فانفجر .
وأدت المظاهرات تلك الى ادخال مصر الممر التاريخى للتغيير من أجل القضاء على هذا الفساد الذى اقتلع جذور عمليات التنمية فى مصر .
وأخيرا أدعوا الله ان يوفقنا جميعا ويوفق شبابنا الثوار .

في انتظار خطاب مبارك الذي نرجو أن يكون الأخير، ليعلن الثوار الأحرار ومعهم شعب مصر الانتصار، ولنا بعد ذلك كلام أخي وجدي...