منتديات الأمل

منتديات الأمل (http://www.alamalnet.com/vb/index.php)
-   واحة الكلمة العذبة (http://www.alamalnet.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هلوساتٌ ليلية!! (http://www.alamalnet.com/vb/showthread.php?t=13375)

اسماء اخزان 07-10-2010 16:11

هلوساتٌ ليلية!!
 
أيامي القادمة أبوابٌ زجاجية لا تُرى!! أقترب منها بسرعة كبيرة لأصطدم بواقعها الذي يتكسر إثر اصطدامي فتجرحني بلوراته اللامرئية..
أغلب الجراح لا أراها، لكنني أشعرها جيدا وبتفوق، وأتفوق أيضا في تذوق مرار دوائِي الذي لا يشفيني!!
أنا دُمية تُجرى عليّ اختبارات التحمل، فتأتيني الكدمات والأتراح دفعة واحدة دون أن يشفع لي شيء في إزاح واحدة منها رأفة بِي أو كجبر خاطر..
أنجح دائما في تلك الاختبارات، وأتفوق على أحزاني بعدما أكون قد فقدت ألواني وأوراقي..
الألوان غالبا ما تستكثر عليّ رؤيتها فتتنكر في الأسود والرمادي كي لا تصيبها عدوى الحزن..
لستُ عوسجة في الطريق تداس وتلحفها أشعة الشمس أو تدوسها عجلات الأطفال فتلامس أشواكها سيقانهم فتدميها،، ولست وردة في حديقة "لاغويا" تغري بجمالها طفلة تهم لقطفها فتجرحها الأشواك،، لكني شقيقة نعمان قابلة للانكسار في أية لحظة، وقابلة للحياة بقطرة ماء.. قابلة للموت!!
قابلة لبناء مملكة لشقائق النعمان أو الموت بترا بأياد الحزن فتُقطع سلالتي الفرِحة..
الليل القادم يلبس غماما، فيتعذر عليّ رؤية ملامحه وشكله،، أخاف غموضه ووحشته ووحدته!! فأحاول صنع شمعوع من أصابعي لأنير بها ليلتي القادمة..
هلوساتي الليلية صارت تخيفني وتربكني، فأغدو كما طبيب أعصاب يعاني انفصاما في الشخصية..
على يميني حبوب مهدئة وأخرى منومة، وأخرى مسكنة.. فلا أعرف أيهم أتناول حين يصيبني هوس الليالي القادمة!!
أتسائل: هل من أقراص أو كبسولات تعيدني بعد تناولها الى أمسي؟..
رغم أني أدرك أن من يتحاكى بأمسه ذاك الذي لا حاضر له ولا مستقبل،، لكني لا أعرف أين حاضري الذي مات،، لا أعرف أين دفنوه كي أقرأ عليه الفاتحة،، لا أعرف شكل غدي المرتدي زي الضباب..
فيا أطباء الجنون أين دوائي؟؟ وكيف لقرصٍ منومٍ أن يرسم احلامي؟؟
فحين يكون النوم مصنوعا بواسطة حبة منومة، فالحلم أيضا لابد أن يكون مصنوعا، أو مُؤلّفا من قبل طبيب أو كاتب!!.
اختلط الحابل بالنابل في هلوساتي!! وامتزج جنوني بجنون طبيب أعصاب منفصم الشخصية، وجنون صنعته أقراصي الليلية!!
فيا صيدليات الحراسة أقفلي أبوابكِ حين يهجرني النوم،، فأنا قررت الموت سهرا على مقصلة الليل..

بقلمي: أسماء أخزان

تحياتي:)

رانيا على 09-10-2010 00:39

مرحبا أختى أسماء ، قد يكون هذا أول تعقيب لى على كلمات كتبها قلمك . الحقيقة أنى مررت على هلوساتك الليلية فلم أجد ما أقوله لقد أخذنى أسلوبك المؤثر فوجدتنى داخل طيات معانيك الساحرة , والغالب علينا أختى هو أننا كثيرا ننكسر عندما نصطدم
بحواجز الواقع . أسلوبك جميل جدا ولكننى وبعد أن قرأت ما أبدعت ليس لى الا أن أحاول تحطيم هذه النظارة السوداء التى أرغمتنى على وضعها ، وبصفتى متخصصة أرى أن المنومات تزيد من الهلوسات ههههه

العباس عثماني 09-10-2010 14:21

. بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم أخت أسماء ، وأنا أقرأ عبراتك الحزينة وكأنها تنبئ عن وابل من الشر و نهاية للوجود ولكن من بؤرة عينك التي تنظرين بها ووجدانك الذي آثرته ليكون سهلاً خصيباً للهموم والغموم والألم حتى بات يبني صرحاً ممرداً من الأوهام الشبيهة بالأشباح والهلوسة التي لا تضمر للحزنى سوى الحسرةواليأس والندامى، فيضحى الفؤاد في غيظ مدمي وكدر من صنع أنفسنا وهذا أشق عليك لأن الدنيا دنيا الهوس والدنس لمن لا يحسنها فهي لعبة النفس الجميلة لمن يهذبها والدنيئة لمن يعبدها لذا فاشرئبي وتطلعي لما هو آت فاشغلي نفسك وكوني سهما صاعدا إلى عنان السماء يحمل في رأسه الدعاء والإنابة والعمل الصالح فهو الزاد إلى دار القرار ........ وعش للآخرتك كأنك تموت غداً.
" ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين" (الاية 47 سورة الحجر)
مع كامل الود والاحترام وألف عذر.

اسماء اخزان 09-10-2010 14:30

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا على
مرحبا أختى أسماء ، قد يكون هذا أول تعقيب لى على كلمات كتبها قلمك . الحقيقة أنى مررت على هلوساتك الليلية فلم أجد ما أقوله لقد أخذنى أسلوبك المؤثر فوجدتنى داخل طيات معانيك الساحرة , والغالب علينا أختى هو أننا كثيرا ننكسر عندما نصطدم
بحواجز الواقع . أسلوبك جميل جدا ولكننى وبعد أن قرأت ما أبدعت ليس لى الا أن أحاول تحطيم هذه النظارة السوداء التى أرغمتنى على وضعها ، وبصفتى متخصصة أرى أن المنومات تزيد من الهلوسات ههههه

مرحبا بكِ أخت رانيا..
هي كما أسميتُها "هلوسات" كانت لحظة تأمل فكرتُ أن أدون ما جال بذهني حينها.. ولأنها هلوسات ستجدين أنها مرتبكة ومربِكة في آن..
أتسائل حقا!! ماذا لو وُجِد عقار للأحلام أو المنام؟ ماذا لو كان هناك قصص نختارها ونشتري أقراصا لها من الصيدليات كي نراها في نومنا؟!!
نحتاج حقا لتحطيم تلك النظارات،، و نحتاج أيضا ألا نجد أمامنا أقراصا منومة حين يهجرنا النوم!!
ونحتاج الى إرادة من فولاذ كي لا نركض نحو أول صيدلية ليلية..
هههه هل أنا الآن في حالة هلوسة؟؟ ربما فكل شيء وارد!!
شكرا عزيزتي على حسن قراءتكِ وكلماتكِ
لك التحية

اسماء اخزان 09-10-2010 14:50

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العباس عثماني
. بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم أخت أسماء ، وأنا أقرأ عبراتك الحزينة وكأنها تنبئ عن وابل من الشر و نهاية للوجود ولكن من بؤرة عينك التي تنظرين بها ووجدانك الذي آثرته ليكون سهلاً خصيباً للهموم والغموم والألم حتى بات يبني صرحاً ممرداً من الأوهام الشبيهة بالأشباح والهلوسة التي لا تضمر للحزنى سوى الحسرةواليأس والندامى، فيضحى الفؤاد في غيظ مدمي وكدر من صنع أنفسنا وهذا أشق عليك لأن الدنيا دنيا الهوس والدنس لمن لا يحسنها فهي لعبة النفس الجميلة لمن يهذبها والدنيئة لمن يعبدها لذا فاشرئبي وتطلعي لما هو آت فاشغلي نفسك وكوني سهما صاعدا إلى عنان السماء يحمل في رأسه الدعاء والإنابة والعمل الصالح فهو الزاد إلى دار القرار ........ وعش للآخرتك كأنك تموت غداً.
" ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين" (الاية 47 سورة الحجر)
مع كامل الود والاحترام وألف عذر.

اهلا بكَ أخي العباس عثماني..
نحن حينما نتحدث عن تضاربات بأعماقنا، وارتباكات مشاعرنا وآلام إثر جروح ماتزال مفتوحة، لا يعني ذلك أننا نعطي مجالا للهموم كي تتسرب الى داخلنا، لأنها قبل البوح موجودة،، نحن نختار وسيلة لتخفيف ذاك الكم الهائل من الأحاسيس والأوجاع التي تكبر بأعماقنا كما بركان بدون فوهة.. علينا أحيانا أن نحفر فوهة ولو صغيرة لبراكيننا كي لا ننفجر غما..
الحزن يأتينا إثر أكدار تصيبنا، لهذا نحزن، تماما كما نضحك بسبب نكتة أو مفاجأة جميلة، أو أي شيء نحبه،، لكل ردة فعلٍ فعلٌ كان سببها...
نعم أخي.. اعمل لدنياك وكأنك تعيش أبدا ولآخرتك وكأنك تموت غدا،،
لن ينتهي العالم بسبب حزن عانيناه،، بل تستمر الحياة رغم كل شيء.. ستستمر...
شكرا أخي على مداخلتك القيمة وأهلا بك في كل آن..
تحياتي

عبير اكوام 13-10-2010 13:04

بعد ما تجاوزتُ الألف ميل،
بعثت أمنية في السماء،
أريداً صحوة من نومي العميق،
انبعاثاً إلى أملي الجديد،
أريد سُكرة غير النوم لأنسى،
وحلاوة غير السكر لأبتسم....

عزيزتي أسماء هجرت القلم أياما أنا كنت نائمة جدا بعكسك،
أسكرتني عباراتك رغم ألمها،
اشتقت إليك عزيزتي،
كوني بخير

احلام هند 25-10-2010 09:34

رغم الالم ..رغم الجراح تستمر الحياة ....

عزيزتي اسماء وكانك جلت بداخلي ...

هلوساتك لامست قلبي وايقظت جراح نفسي ...

فسكبت مقلتي دمعا ساخنا اخترق تضاريس وجهي .....

فاعذري مروري المحتشم بين بساتين كلماتك التي تاخذني

ايما ماخذ .....

تحية قلبية من عاشقة الحرف والكلمة والتي تتمنى ان تجد لها مكانا

بينكم ...

هشام التونسي 16-12-2010 15:59

أهلا وسهلا بك أختي أسماء وبكل أعضاء الامل اعذروني أختي على غيابي الطويل لكن قلبي عقلي الكل حاضر مع منبر علمنا أن الأمل دائما سيظل قائما ما دمنا متشبتين به.
كل هذا التقديم أختي الغالية بغية التسلل لقصر الهلوسات الروحية التي لم تجدني إلا وأني أعبرها زاوية زاوية ههه اعتذر منك لأني أظن أني أنظفت إليك بهلوستي هاته.
شكرا اختي الغالية على هذه اللوحة الجميلة لك مني أرق تحية والسلام.

اسماء اخزان 19-12-2010 23:29

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير اكوام
بعد ما تجاوزتُ الألف ميل،
بعثت أمنية في السماء،
أريداً صحوة من نومي العميق،
انبعاثاً إلى أملي الجديد،
أريد سُكرة غير النوم لأنسى،
وحلاوة غير السكر لأبتسم....

عزيزتي أسماء هجرت القلم أياما أنا كنت نائمة جدا بعكسك،
أسكرتني عباراتك رغم ألمها،
اشتقت إليك عزيزتي،
كوني بخير

نحن لا نهجر القلم يا عبير.. بل القلم الذي يهجرنا!!
لا أعرف لِم يفارقنا هذا الأنيس حين نكون في أمس الحاجة إليه ولا يعود إلا بعد أن نفقد الأمل!!
سعيدة باطلالتكِ يا عبير..
فأهلا بكِ عزيزتي ولا تطيلي الغياب..
كوني بود

اسماء اخزان 19-12-2010 23:33

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام هند
رغم الالم ..رغم الجراح تستمر الحياة ....

عزيزتي اسماء وكانك جلت بداخلي ...

هلوساتك لامست قلبي وايقظت جراح نفسي ...

فسكبت مقلتي دمعا ساخنا اخترق تضاريس وجهي .....

فاعذري مروري المحتشم بين بساتين كلماتك التي تاخذني

ايما ماخذ .....

تحية قلبية من عاشقة الحرف والكلمة والتي تتمنى ان تجد لها مكانا

بينكم ...


الحياة تستمر بنا أو بدوننا..
بفرحنا أو بترحنا..
هي لا تأبه لمعاناتنا ولا لسعادتنا..
هي طاحونة تدور دون توقف.. ووجب أن نتعايش ما دورانها..
عزيزتي أحلام هند سررت بتشريفكِ صفحتي وبكلماتكِ الرقيقة..
فكوني بالقرب دوما
لكِ الود


الساعة الآن 12:14