حديث و عبرة
 

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
إخوتي في الله...
و انا أكتب هذا الموضوع خطرت ببالي فكرة أتمنى ان تلقى استحسانكم
و هي أن تشاركون في هذا الموضوع بحديث تعرفونه و تذكرون العبرة منه و أتمنى ان ألقى تفاعلا من جميع أعضاء منتدى الامل



المخبر لا المظهر
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
"إن الله لا ينظر إلى صوركم و أقوالكم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم ".
ليست العبرة أخي أختي بالمظهر فكم مظهر جميل براق يتجلى في حسن الصورة و حلاوة اللفظ ووراءه سم زعاف و خطر داهم و كم مظهر مشعت أو عادي تخطئه العين أو ربما نفرت منه و هو يستر وراءه نفسا طيبة ميمونة الغدوات و الروحات .
فإذا جمع الإنسان إلى جمال المظهر و حلاوة اللفظ جمال المخبر بعلو النفس وصالح العمل فقد حاز جماع الخير.
فالأساس إخوتي هو جمال المخبر الذي يتجلى فيما ينبض به القلب من حب الخير للناس و الإمتلاء بتقوى الله عز و جل و الإنصراف إلى صالح العمل ذلك هو ما يزن الله به حقبقة المسلم و يقدر على أساسه عمله و ينظر إليه نظرة الرضا و الإعتبار أما إذا كان المؤمن سيء المخبر في قلبه إثم و في عمله إجرام فإن الله ينظر إليه نظر السخط و الغضب و يقدر عمله على أساس مخبره السيء أما مظهره فلا وزن له عند الله سبحانه و تعالى.و بهذا إخوتي في الله :
-حقيقة الشيء إنما تكمن في لبابه لا في قشرته .
-كل منظر خداع وقول معسول لا يلبث أن ينكشف على حقيقته.
من جوامع الكلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
في الحقيقة أجد في هذا الحديث النبوي الشريف دستور تعامل المسلم مع أخيه المسلم و غيره القائم أساسا على مبدأ التكافل بحب الخير لأخر ودفع ما لا ترتضيه النفس البشرية السوية عن الأخرين وهذا هو الايمان الحقيقي الذي يكفل ويضمن السعادة في الدنيا والأخرة.
شكرا لك اختي صفاء الروح على حسن ونبل مواضيعك.
تحياتي

عبرة جميلة أخي "عمر" و حديث أجمل
فعلا اخي الكريم فالإيمان الصحيح يقتضي الأخوة الصادقة في الله .فلو كان كل واحد يملأ نفسه رضا و قناعة و يتخلص من حب الذات لكان المجتمع قد أصلح ولكنا قد تخلصنا من الأطماع و الأحقاد و التقاتل في سبيل المادة التي أعمت عيون البشر .فالإيمان أخي عقية تستقر في القلب ويظهر أثرها في حب الناس.
تقبل مني تحية بعطر الأخوة