منتديات الأمل

منتديات الأمل (http://www.alamalnet.com/vb/index.php)
-   تدوينتي (http://www.alamalnet.com/vb/forumdisplay.php?f=103)
-   -   أنت والآخر (http://www.alamalnet.com/vb/showthread.php?t=13411)

عمر العياشي 22-10-2010 00:23

أنت والآخر
 
عبر مسيرة حياتنا ربطنا خلالها علاقات عدة فكانت مع والدينا وإخوتنا وأصدقائنا وجيراننا وأساتذتنا... بيد أنه ومع تقدم عمرنا نحس بنزعة تواقة إلى إيجاد امرؤ تصفو له أنفسنا ويرتاح وإياه عقلنا ويكون سكنا وبلسما لجراحاتنا فكان أن كان النصف الآخر.
واسمح لي (أخي القارئ أختي القارئة) إن حصرت تفكيري في ذاك الآخر وهذا مرده أنك سترهن حياتك في يديه وسيكون صعبا عليك أو عليه أن تغيريه أو يغيرك كما تتغير الملابس. فكان من الضروري أن يكون إنسانا يفهمك وهذا أمر سهل في نظري لماذا؟ لأنك قد تجدين من يفهمك بمعنى أن يفهم شخصيتك ومقوماتك لكن الخطير والصعب أن يتفهمك والتفهم أن يقبلك على علتك وصحتك...
في وقتنا الحاضر يحار المرء في كيفية التعامل مع الآخر، فإذا علمنا أن النفاق والكذب أصبحا عملتين رائجتين في معاملاتنا وأنك تسعى في أن تتعامل بصدق ومحبة مع نصفك الآخر فانه لا ينفك أن يسكنه هاجس عدم الثقة وعدم الوضوح.
لا نقاش أن الواحد منا مدعو أن يضع نفسه محل محاسبة ذاتية ليعرف نواقصه ومزاياه، غير أن الآخر مدعو هو أيضا لفعل نفس الشيء.
البعض وأقول البعض يفضل أن تعامله كما تعامل الأطفال، فمهما رفقت بحاله ومهما أغدقت عليه من المحبة ومهما تفهمته فانه لا ينفك في أن يعتبرك ناقصا عليلا قليل الشأن، ولو نزعت إلى معاقبته وإسماعه ما لا يرضى فستجده متواضعا قليل الشأن مكسور الخاطر.
ألم ندرك بعد أن سعادتنا في سعادة الآخر؟
فالآخر قد يصبح أنت عند الآخر. وعليه فقد قالوا قديما كما تدين تدان.

لوكيلي وردة 22-10-2010 01:18

بغض النظر أيا كان هذا الآخر الغريب القريب ، يبقى شاهدا عليك ، على وجودك تحتاجه ويحتاجك
وبهذا الصدد أقول ، أن الصداقة تدوم أكثر من الحب مع جميع الأشخاص ، ما أقصده أنه يمكنك أن تصادق أي أحد وإن كانت توجهاتكما مختلفة ، لأن الصداقة مهما كانت وثيقة تخضع لمجموعة خطوط تتوقف عندها لئلا تقتحم خصوصية الآخر ، في حين أن الحب بلا خطوط ولا خصوصيات وهو مكلف جدا بحيث لا يقتصر الأمر على الصدق أو الكذب ، بل يتعداه إلى مدى قدرتك على الصبر والصفح وتقبل الآخر بجميع هفواته وصبيانيته وغنجه ، قد لا يفعل ذلك عن سوء نية ، لكن ربما جديتك ومرحه لم يستطيعا إيجاد أرضية محايدة ، وربما افتراض أن يكون غيري مثلي عامل أساسي لاتساع الفجوة أكثر ، وأيضا رابطة الحب مرتع خصب لنمو أشكال الأنانية والبرود والتجاهل والعتب والقسوة المفتعلة غالباً ، فضلا عن أن الخيبات المترتبة عن تجارب الحياة قد تساهم هي الأخرى في تعميق التوجس من الآخر وعدم الثقة بنواياه أول وهلة وربما يجرب أن يكذب هو الآخر على الآخر ليأخذ من للحياة ديْنه عليها ، ومن تصاريف القدر أن يكتشف لاحقا أن لعبة الحياة أكبر فهي تصفعه بخيبة أخرى إذ يكتشف نقاء الطرف الآخر ، فلا ينعم بهناء بعد أن عرف حجم زلَّته ، وهنا لا يصلح العطار ما أفسده الدهر .
لأن كل بناء قام على تزييف لن يستمر طويلا وسيبقى مائلا كبرج بيزا ، لأن الدعامات لم تكن متينة بشكل يقوم الصرح ويستقيمه ، والإعتراف صعب والتصديق به أصعب وتنتهي فصول الحب هنا نهاية سقيمة
الرابح فيها خاسر .

عمر العياشي 25-10-2010 12:58

مما لا يحتاج الى تذكير فان وجود الآخر هو ضرورة ولازمة انسانية لصناعة الهوية وكما أسلفت بالقول فان سعادتنا كذوات هي في سعادة الآخر,
وعن نفسي فان "الاخرية" لا تشكل لي مأزقا وحرجا وأزمة وتهديدا لذاتي ،فالأخر المختلف عني لا يشكل لي البثة عامل نقص ونكوص،فسعادتي هي في سعادة هذا الاخر القريب، الذي لا أسميه غريبا فكلمة الغريب بحد ذاتها لا تدفع الى قيام علاقة انسانية أساساها مودة ورحمة وتآلف وتآزر، وقد قالوا قديما بتضدادها تتمايز الأشياء
وحينما يستوطن الفكر الاستعلائي والتفوقي والشعور بمركزية الذات وامبراطوريتها وعدم القدرة على وضع الاخر موضع الذات فانه لا محال ان هذا الأخير سيغدو هامشا مهمشا لا ضرورة له،وهذا طبعا ما يتناقض مع فطرة الله التي فطر الناس عليها مصداقا لقوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"
تم ان ذاتي لا ترضى لنفسها ان يكون الآخر عبارة عن نسخة ضوئية -نمطية لذاتي لأنه اذا داك لا يصبح لذات غيري حاجة لذاتي
اما عن مساألة الحب والصداقة وتفاضلهما فانيي أرى ان الصداقة هي نوع من الحب لأنه لا يمكن ان أصادق شخصا لا يجد في قلبي مساحة يحتلها ثم اننى لست من المناصرين لحزب شيطنة الحب واختزاله في غرفة حمراء لا تسطع فيها أشعة الشمس الصفراء
لكن عندما تتقابل الأضداد فتكون ذاتي صادقة متفهمة مقبلة وذات الآخر كاذبة خارسة منغلقة اذاك من الصعب المضي نحو الأمام وكل محاولة في ذلك هو في واقع الأمر اعادة لأسطورة سيزيف
لكن الأفضل والمطلوب هو تدشين علاقة انسانية صحية مبنية على قيم السعادة والاخلاق والحب والتضحية ونكران الذات ..... لميلاد علاقة عظيمة بعظمة سور الصين،.... بعيدا عن بيزا واعوجاجه

حساني وهيبة 26-10-2010 10:44

انا والاخر
 
الأخر شخص مثلي ومدام معي وأصبح نصفي فهذا يتحتم عليه فعل ما افعله لأجله أنا اعرف أن دور المرأة يختلف عن دور الرجل أو بمعنى كل واحد منهما له أعمال تختلف عن الأخر وهذا لإنماء العلاقة وجعلها تستمر ولأكن هناك المشتركات ,الأشياء المشتركة التي تجب على كل واحد منهما كالحب والحنان و...الخ وهذا تقريبا يجب أن يكون بنفس القدر لأنه إذا انقص احد فيهما منها قليلا قد يصبح مقصر والتقصير على من تحب يصبح تقصيرا في الحب والتقصير في الحب يذهب الحب.
أنا مقتنع أو بالأحرى مؤمنة أن سعادتي لا تكون ألا بسعادة غيري فما لزمتي إن كان من حولي أو من أحب يملا قلبهم الحزن فهنا يأتي دوري بان أكون القريبة والحبيبة لكل من أحب وهذا لإسعادهم بمحبتي وأشعرهم بحبي ولأكون لهم نعم المحب.

عمر العياشي 31-10-2010 22:45

اقتباس:

التقصير في الحب يذهب الحب
أعتبرها حكمة...وعليه فمزيدا من جرعات الحب الصافي المتبادل والمتوازن

كريمة وعيل 21-04-2011 22:32

إذا فكر كل منا بالعطاء قبل الأخذ لكانت الحياة نعيما فكل منا يعطي والنتيجة كل منا آخذ فالأنانية مرض مميت لجميع العلاقات الإنسانية والحب الصادق النابع من القلب النقي المفطور على الصفح والعطاء وحده قادر على أن يجعل الآخر الذي هو نحن في نظر الآخر يقدم من نفسه الأفضل والأحسن ربما باختلافاتنا نحن نكمل بعضنا البعض لأنه بالنهاية قد خلق الله لكل واحد منا نصفا قد يكون عثر عليه أو قطع نصف الطريق والأهم من إيجادهأن يحافظ عليه لأنه فعلا الإنسان كائن إجتماعي لا يستطيع العيش لوحده ولأنه من الجميل أن ترى الشباب في وجهه ويراك شايا وكلاكما ترسم التجاعيد والشيب خطوطا متفاوتة في تفاصيل وجهيكما وكلاكما شاب عند الآخر يرى في عينيه أجمل أيام الصبى لأنه مهما اختلفنا وتجادلنا يبقى الحلم والأمل والحب واحدا من أجمل ما أودعه الله في قلب البشر لأنه بدونها لا حياة بل عدم ... والله أعلم


الساعة الآن 21:42