منتديات الأمل

منتديات الأمل (http://www.alamalnet.com/vb/index.php)
-   قسم الحوار الهادف (http://www.alamalnet.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء (http://www.alamalnet.com/vb/showthread.php?t=4167)

عبد الهادي اطويل 25-03-2007 22:50

بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء
 
أهلا بكم جميعا..
وأنا اتصفح موقع نداء الإيمان جازى الله القائمين عليه خير الجزاء، وبالضبط قسم أرشيف الفتوى وجدت أناسا يسألون عن حكم الاستماع إلى الموسيقى الصامتة من غير غناء، ومنهم من سأل عن حكم الغناء والموسيقى معا، وقد تكلف بالرد على فتاويهم الشيخ أحمد الشرباصي أحد مشاهير الأزهر (رحمه الله و جزاه عنا كل خير)، وقد كان رده جامعا غير مبالغ فأحببت أن أورده هنا كحل للخلاف القائم بهذا الخصوص، وهو حكم وسط عادل.
:roseframe:
يقول الشيخ أحمد الشرباصي رحمه الله ردا على سؤال حكم الاستماع إلى الموسيقى والغناء:
هذا الموضوع قد اختلف فيه الفقهاء قديمًا وحديثًا، فمنهم من قال بأن استماع الموسيقى والأغاني حرام، ومنهم من قال إنه حلال إذا لم يقع معه إثم أو منكر أو فتنة، وقد يكون من الخير أن أذكر مثَلاً لقول القائلين بالتحريم، ومثلاً لقول القائلين بالحِلِّ، ثم نتعرف الطريق المعتدل في الأمر. جاء في كتاب "الاختيار شرح المختار" لابن مودود الحنفي ما نصه: " واستماع الملاهي حرام، كالضرب بالقضيب والمزمار وغير ذلك ". قال عليه السلام: " استماع صوت الملاهي معصية، والجلوس عليها فسق، والتلذُّذ بها من الكفر". الحديث خرج مخرج التشديد وتغليظ الذنب، فإن سمعه بغتة يكون معذورًا، ويجب أن يجتهد ألا يسمعه، لمَا رُوي أنه عليه السلام أدخل إصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع صوت الشبَّابة: وهي نوع من المزمار). وعن الحسن بن زياد: لا بأس بالدُّفِّ في العُرس ليشتهر ويُعلن النكاح. وسئل أبو يوسف: أيُكْرَهُ الدفُّ في غير العُرس(تضربه المرأة للصبي في غير فسق ؟ قال: لا. فأما الذي يجيء منه الفاحش للغناء فإني أكرهه.
وقال أبو يوسف في دارٍ تُسمع منها صوتُ المزامير والمعازف: " ادخلْ عليهم بغير إذنهم؛ لأن النهي عن المنكر فرض، ولو لم يُجَز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة هذا الفرض" اهـ.
وجاء في كتاب "الفتاوى" للشيخ شلتوت الحنفي ما نصه: "الفقهاء اتفقوا على إباحة السماع في إثارة الشوق إلى الحج، وفي تحريض الغُزاة على القتال، وفي مناسبات السرور المألوفة كالعيد والعرس، وقدوم الغائب وما إليها.
ورأيناهم فيما وراء ذلك على رأيين: يقرر أحدهما الحرمة، ويستند إلى أحاديثَ وآثارٍ، ويقرر الآخر الحِلَّ، ويستند إلى أحاديث وآثار، وكان من قول القائلين بالحل: "إنه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله ولا في معقولهما من القياس والاستدلال، ما يقتضي تحريم مجرد سماع الأصوات الطيبة الموزونة مع آلة من الآلات". وقد تعقَّبوا جميع أدلة القائلين بالحرمة وقالوا: " إنه لم يصح منها شيء..." اهـ.
و قد قرأت في هذا الموضوع لأحد فقهاء القرن الحادي عشر المعروفين بالورع والتقوى رسالةً عنوانها: "إيضاح الدلالات في سماع الآلات" للشيح عبد الغني النابلسي الحنفي، قرر فيها أن الأحاديث التي استدل بها القائلون بالتحريم على فرض صحتها مقيّدة بذكر الملاهي، وبذكر الخمر والقيْنات، والفسوق والفجور، ولا يكاد حديثٌ يخلو من ذلك، وعليه كان الحكم عنده في سماع الأصوات والآلات المطربة أنه إذا اقترن بشيء من المحرَّمات، أو اتُّخذ وسيلةً للمحرمات، أو أوقع في المحرمات كان حرامًا، وأنه إذا سلم من ذلك كان مباحًا في حضوره وسماعه وتعلُّمه وقد نُقل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن كثير من الصحابة والتابعين والأئمة الفقهاء أنهم كانوا يسمعون ويحضرون مجالس السماع البريئة من المجون والمحرم، وذهب إلى مثل هذا كثير من الفقهاء.
وإذن فسماع الآلات ذات النغمات أو الأصوات الجميلة لا يمكن أن يحرم باعتباره صوت آلة، أو صوت إنسان، أو صوت حيوان، وإنما يحرم إذا استُعين به على محرم، أو اُتخذ وسيلةً إلى محرم، أو ألهى عن واجب.
وهكذا ينبغي أن يعلم الناس حكمَ الله في هذه الشؤون. ونرجو بعد ذلك ألا نسمع القول يلقى جُزافًا في التحليل والتحريم، فإن تحريم ما لم يحرمه الله، أو تحليل ما حرمه الله، كلاهما افتراء وقول على الله بغير علم: (قُلْ إنَّما حَرَّمَ ربِّيَ الفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ والإثْمَ والبَغْيَ بِغَيْرِ الحقِّ وأنْ تُشْرِكُوا باللهِ ما لمْ يُنَزِّلْ بهِ سُلطانًا وأنْ تَقولُوا على اللهِ ما لا تَعلمونَ) (الأعراف: 33 ).
ومن هذا البيان يمكن أن نفهم القولَ الوسط العادل في هذا الموضوع، وهو أن الآلات لا تحرم لذاتها ولكن لما يصاحبه من محرم والأمر الثاني هو عدم الإسراف والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
والله أعلم.
إنتهى كلام الشيخ أحمد الشرباصي رحمه الله.
:roseframe:
نبذة عن الشيخ أحمد الشرباصي:
هو أحمد الشربيني جمعة الشرباصي، المعروف بأحمد الشرباصي أحد مشاهير علماء الأزهر. ولد سنة 1336 هـ 1918 م ، بمحافظة الدقهلية بمصر، التحق بمعهد دمياط الديني سنة 1349 هـ 1930 م وحصل على الشهادة العالية سنة 1363 هـ 1943 م ، ثم حصل على شهادة العالمية وإجازة التدريس سنة 1365 هـ 1945 م، ونال درجة الدكتوراه في الأدب والنقد سنة 1387 هـ 1967 م من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ، وكان موضوع رسالته رشيد رضا صاحب المنار وظل الشيخ أحمد الشرباصي يعمل في ميدان التدريس، ويخطب على المنابر ، ويكتب في الصحف حتى أنهكه المرض الذي لم يحل بينه وبين مواصلة التأليف . وقد توفي في 4 من شوال 1400 هـ 14 من أغسطس 1980 م .
:roseframe:
المصدر وكما سبق وأشرت: موقع نداء الإيمان.
أرجو من الله أن أكون قد وفقت في هذا الموضوع، ووفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه.
مني لكم أرق تحية.

عماد أصريح 25-03-2007 23:10

مشكور اخي هادي فعلا فهذا الموضوع شائك و يصعب الحسم فيه ولكنك قد احضرت لنا هذا الموضوع الذي كشف لنا عن مجموعة من الاشياء فشكرا لك اخي على هذا النقل الهادف

عبد الهادي اطويل 25-03-2007 23:12

العفو أخي العزيز سوليتو فهذا واجب، وحقيقة موقع نداء الإيمان موقع مفيد وهام لكل مسلم..
شكرا لعى مرورك الذي أسعدني.
مني لك أرق تحية.

نور الشمس 26-03-2007 15:42

شكرا لك اخي هادي

على نقلك للموضوع الذي يحمل معلومات قيمة

و اتمنى ان يجعله الله في ميزان حسناتك


تحياتي

عبد الهادي اطويل 29-03-2007 15:57

العفو أختي نور الشمس.. نفعنا الله جميعا لخدمة غيرنا بما يرضي الله عز وجل.
في الحقيقة هذا الموضوع هو شائك وقد قيل فيه الكثير، لكنني رأيت أن ما نقلته هو الأقرب إلى الصواب والفطرة ولا يناقض الدين...
شكرا على مرورك أختي الكريمة ومني لك أق تحية..

mustpro 29-03-2007 18:20

شكرا أستادي العزيز على هدا الموضوع الرائــــــــــــــــــــــع جدااااااااااااااااااا

صفاء الروح 31-12-2007 19:29

أفدتنا اخي الفاضل "هادي" يوما عن يوم اعلم أشياء لم اكن اعرف عنها شيئا مع أنني في هذه الأيام الاخير كنت قد قررت عدم سماع الموسيقى و الأغاني بشكل نهائي فالبعض قال لي أنه ليست حرام و البعض قال العكس فاحترت لكن ولله الحمد ساعدتني كثيرا بموضوعك.فشكرا لك

عبد الهادي اطويل 31-12-2007 21:26

الحمد لله أختي صفاء..، قد مضى وقت تمت إثارة موضوع الموسيقى والغناء، وتاهت الردود بين محرم مبالغ في التحريم، ومحلل مبالغ في التحليل، فأحببنا أن نرى الحكم الأقرب إلى الشرع والعقل والفطرة، فكان هذا الموضوع..
بوركت أختي صفاء ومني لك أرق تحية..

غادة العويبد 12-02-2008 20:47

شكرا لك أخي الغالي هادي
جزاك الله خير الجزاء..
كما قالت الاخت صفاء الروح..فإنني أنا في حيرة بالنسبة للإستماع إلى الموسيقى و الغناء..
و في متاهة إختلاف العلماء..و بينما أنا أتصفح النت في حكم الإستماع إلى الموسيقى و الأغاني.. ظهرت لي هذه الصفحة و التي لم أستطيع من قرأءتها التوفيق بين ما جاء في موقع نداء الإيمان و بين ماوجدته..
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/132.htm
عذرا أخي الكريم..
بارك الله فيك..و جعل ذلك في موازين حسناتك..
تقبل تحياتي..و تقديري..

عبد الهادي اطويل 12-02-2008 21:14

أهلا بك أختي الغالية غروب،
اعلمي أختاه بأن موضوع حكم الاستماع إلى الأغاني والموسيقى قد تناقش فيه الكثيرون وتجادلوا، ولقد فتحنا موضوعا ناقشنا فيه هذا الأمر أيضا في هذا الموضوع الذي كان فتحه أخي حفيظ مشكورا:
http://www.alamalnet.com/vb/showthread.php?t=3157
ولو أن المتناقشون كانوا قلة، إلا أن هناك من الأمور ما يمكن أن تفيذ، وأنا شخصيا أمقت التشدد والتعصب، لأن الدين أصلا يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، لذلك بحث عن الحكم الذي رأيته وسطا..
ربما أنصحك بالاطلاع في الموضوع الذي منحتك رابطه إلى قول الإمام الغزالي الذي يلقب بحجة الإسلام، ففيه من الدين والعقل والمنطق ما يجعل قراءة قوله متعة ويبث الطمأنينة..
بالنسبة للرابط الذي منحتني أختاه، فهو واحد من أقوال عدة، ولذلك بحثنا عن أقوال مختلفة وحاولنا تجنب التعصب ما أمكن..
شكرا على اهتمامك أختي، ووفقك الله لما يحب ويرضى..
مني لك أرق تحية..

mariposa 12-02-2008 22:25

جزاك الله عنا خيرا أخي .... كل الأجر لك ان شاء الله ........ و مني لك كل الاحترام

عبد الهادي اطويل 23-02-2008 20:30

أهلا بك أختي الغالية mariposa، سرني تواجدك الطيب بصفحتي المتواضعة..
أتمنى صادقا أن تستفيذي من هذا الموضوع، ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه..
مني لك أرق تحية..

passager 15-03-2008 13:53

الغناء
 
بارك الله فيك و في قلمك أخي،
لقد ألقيت السهم في كبد راميه أخي هادي لإختيارك هذا المو ضوع الهاذف لأن المصيبة عمت عند دخول الأغاني الماجنة لبيوت المسلمين، فهجرت المصاحف و المساجد و ماتت القلوب إلا ما رحم ربي، وقد أجاد وأفاد العلامة إبن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه القيم إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان في موضوع الغناء، وأعطاه عدة أسماء وبين خطره على القلوب.
تقبل مروري أخي.

عبد الهادي اطويل 15-03-2008 14:48

سرني مرورك المميز وإضافتك الرائعة أخي العزيز passager، ونأمل بصدق أن نترك كل ما من شأنه هدمنا وهدم قيمنا الإسلامية السمحة، ولنقبل على كل أمر بناء، وهو ما يوصيه بنا ربنا جل وعلا ورسوله الكريم..
شكرا لك مجددا، ومني لك أرق تحية..

لؤلؤة 10-04-2008 14:00

بوركتم وأعانكم الله أحبتي في الله

عبير اكوام 16-04-2008 12:23

جزاك الله خيرا اخي هادي

عبد الهادي اطويل 16-04-2008 16:06

بوركتم أحبتي الكرام على مروركم الطيب..
مني لكم أرق تحية..

فاطمة ناضي 25-05-2008 19:32

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تنتشر فتاوى تحريم الآلات الموسيقية والموسيقى في العديد من المواقع
والفضائيات, وهذه الفتاوى يتبناها كثير من الناس بسبب رواجها في
وسائل الإعلام والمواقع المختلفة لدرجة أنك كلما سألت شخصا عن حكم
الموسيقى يجيبك حرام ..
وكما جاء في الموضوع :
اقتباس:

إن الأحاديث التي استدل بها القائلون بالتحريم على فرض صحتها مقيّدة
بذكر الملاهي، وبذكر الخمر والقيْنات، والفسوق والفجور، ولا يكاد حديثٌ
يخلو من ذلك
هناك صنفان من الفتاوى التي تحرم الموسيقى
منها ما يحرم الآلات جملة وتفصيلا بما فيها الدف.
ومنها ما يحرم يحرم الآلات الموسيقية إلا الدف ..

ومن القنوات الفضائية من تستخدم الأصوات البشرية لانتاج الفواصل
الموسيقية , والتي يظنها السامع آلات موسيقية وذلك لأنها تتبنى فتوى
تحريم الآلات الموسيقية .
اليست هذه الأصوات موسيقى أيضا ؟
وكأننا نقول :
عزف الموسيقى بالآلات حرام ولكن عزفها بالحناجر حلال !!
أخي الكريم هادي
إن الفتوى التي طرحت سبق لى أن قرأت شبيهة لها لعالم أو
أكثر من المغرب ولكن هذه الفتاوى لا يعرفها الناس لأنهم
يأخذون دينهم عن شيوخ الفضائيات ..
وحبذا لو تنتشر هذه الفتوى تعميما للفائدة ولكي يعرف الناس
أن هناك اجتهادا آخر غير الذي ألفوه .

وأقتبس من آخرالموضوع هذين السطرين من كلام الشيخ أحمد الشرباصي رحمه الله.
اقتباس:

ومن هذا البيان يمكن أن نفهم القولَ الوسط العادل في هذا الموضوع، وهو أن الآلات لا تحرم لذاتها ولكن لما يصاحبه من محرم والأمر الثاني هو عدم الإسراف والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
والله أعلم.
أشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح المفيد
وأسأل الله أن يتقبل منك

عبد الهادي اطويل 25-05-2008 20:10

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أستاذتنا الفاضلة أم عبد الرحمان..
إن موضوع حكم الاستماع إلى الموسيقى والأغاني كنا قد ناقشناه طويلا حتى مملنا قبل نشر هذا الموضوع، وخلصنا إلى خلاصات معينة رغم أن هناك من الإخوة ممن يتعصبون لأمر ما لم يروا ما رأينا، هذا الأمر دفعني إلى التفكير في نشر موضوع فيه الحكم الذي نراه وسطا، وعلى أساسه بنينا أقساما معينة في منتديات الأمل، إذ لا أخفيك بأننا في البداية كانت عندنا أقسم الغناء العربي والأفلام وغيرها، لكننا عدلنا كل ذلك ولم نبق إلا على ما بدا لنا مباحا، وهو أمر كان نتاج حديث مطول بخصوص موضوع الموسيقى كان قد طرحه الأخ حفيظ في هذا الرابط:
الإسلام والموسيقى
في الحقيقة لم يكن هناك أعضاء متفاعلين بشكل كاف حتى نناقش الموضوع كما ينبغي، لكن بالرغم من ذلك كان ساخنا، ولكن كان يحز في نفسي أن من يناقشك ينقل لك ما يجده في النت ولا يعطي لعقله قيد أنملة للتفكير، وكأن أولئك العلماء قد حد الله عندهم العقل!!
إضافتك هادفة أستاذتنا الكريمة، فجزاك الله عنا كل خير، وسعدت كثيرا لأن موقفك وسط مثلنا، فأبعدنا الله من كل تشدد..
جزاك الله عنا كل خير، ومني لك أرق تحية..

ابو طــــارق 01-06-2008 22:36

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا تحياتي الك على موقفك الغير المتعصب وفهمك الى حقيقة يجهلها كثير من المسلمين المتعصبين , ان الدين الاسلامي دين

الوسطية لا يوجد فيه غلو ولا تفريط , الا ان كثير من المسلمين الملتزمين يتعصبون ويتشدون ويحرمون ما احل الله ويحللون ما حرم الله وهذا افتراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وليس من الدين , لان دننا بسيط سهل وفي الواقع هناك من العلماء من يقول ان الاصل في الشياء الاباحة ما لم يكن هناك تحريم واضح

والاصل هو تيسير الامور , وان هذا الغلو والتعصب يهدم الدين

وانا اشبه التعصب كالذي يمسك بطرفي شعره فان شدها بقوة قطعا وان لم يمسكها جيد وقعت منه

فيجب على الانسان المسلم ان يكون واعي في امور دينه ويتعلمه من الكتاب والسنة

بارك الله فيك

ابو طارق

عبد الهادي اطويل 04-06-2008 22:41

اقتباس:

وانا اشبه التعصب كالذي يمسك بطرفي شعره فان شدها بقوة قطعا وان لم يمسكها جيد وقعت منه
صدقت يا أبا طارق..
مرورك مميز كروحك أخي الكريم، فشكرا لك على هذه الكلمات الصادقة عبر صفحتي هذه..
لمثل أقلامكم نتوق أخي..
سعدت بمروك ولك مني لك أرق تحية..

نور العقل 20-08-2008 14:46

شكرا أخي على محاولتك الخروج بموقف لايحرم مطلقا ولايحلل مطلقا ,أي الوسطية
مشكلة الفتوى اراها من زاوية أخي هادي:
الحرام ماحرم الله بنص قطعي الدلالة ,أو رسوله بحديث صحيح متوتر واضح الدلالة ,غير ذلك هو نوع من تجاوز حدود الإنسان المسلم ,إذ يبدع في الدين ما ليس فيه.
مادامت القضية خلافية فهي غير شرعية دينية بل يشرية,إذن لاننسب الحكم للدين لانقول حلال أو حرام ,بل نقول ضار أو نافع ,ثم يكون المنع(لاأقول الحرام) حسب درجة الضرر وعدم المنع حسب درجة النفع.
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)صدق الله العظيم كل زيادة للدين تحريف ,مهما كان المجتهد عالما متخصصا أو صحابي أو إمام.
ماحرمه الله واضح ,وتبقى الإجتهادات حسب المصلحة.
الموسيقى ليست آلة بل هي نغمة ,والنغمة ليست كلام بل أمواج وذبذبات ,فلايمكن الفصل بنهما ,أليس تجويد القرءان نغمة؟أليس الضرب على الدف موسيقى.؟
مجرد تساؤلات
على المفتي أن يكون مشرعا لقانون من أجل المصلحة العامة ,ولايحرم أو يحلل لأن ذلك من حق الله فقط.
جزاك الله خيرا.

عبد الهادي اطويل 20-08-2008 17:29

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اقتباس:

أليس تجويد القرءان نغمة؟
هذا ما كنت ألحظه مع نفسي أخي الكريم نور العقل، ولقد كنت قد طرحت تساؤلا في موضوع نقاشنا حول مسألة الموسيقى وتساءلت مسائلا الإخوة: لم نفضل هذا المقرئ عن ذاك؟ أوليس كلام الله واحد؟
إنها مسألة الذوق ولكل إنسان مقام أو مقامات موسيقية يرتاح لها، أي لحنا يرتاح لها، وهذا أمر لا يمكن أن ينكره متعنت لأنه واقع فيه رغما عنه إلا إذا كان به مرض برأيي..
كما قلت أخي الكريم نور العقل:
اقتباس:

مادامت القضية خلافية فهي غير شرعية دينية بل يشرية,إذن لاننسب الحكم للدين لانقول حلال أو حرام ,بل نقول ضار أو نافع ,ثم يكون المنع(لاأقول الحرام) حسب درجة الضرر وعدم المنع حسب درجة النفع.
تطرقت إلى الأمر من زاوية أخرى بدت لي منطقية فعلا، وأنا اعتقد دوما بأن أولئك العملاء الذين اجتهدوا هم دوما مأجورون، ولكن الله لم يحد قدرات العقل عندهم، ومادام عصرنا هذا جدت فيه أمور نحن أعلم بأمورها، فإنه يجب علينا أن نتوسع ونقارن ونحكم على الأمور من حيث ضررها او نفعها، فكل ما يضرنا نجد الله يحرمه، وعلى هذا نقيس، والأصل في الأشياء الإباحة، وإن جد شيء ليس فيه نص ولا حكم وليس فيه ضرر فهو مباح..
الكلام في هذا السياق يطول، ولا يسعني إلا أن أشكرك على إضافتك الطيبة أخي الكريم نور العقل وعلى نقاشك المفيد دوما.. حقا نسعد بمن هم مثلك..
موفق ومني لك أرق تحية..

ضياء الروح 08-02-2009 12:59

سبحان الله تتضارب الآراء فيتوه الناس وسطها
ولكن هل يجيبني أحدما هو حكم سماع الأناسيد ذات الموسيقى
والدف والتي تدل على الخير ؟
أتمنى الجواب الشافي ولك جزيل الشكر

عبد الهادي اطويل 13-03-2009 22:28

أهلا بك أختي الكريمة ضياء وأختي الكريمة أمل..
بالنسبة لاستفسار أختي ضياء:
اقتباس:

ولكن هل يجيبني أحدما هو حكم سماع الأناسيد ذات الموسيقى
والدف والتي تدل على الخير ؟
فأعتقد أن الموضوع جاء شاملا لكل ذلك، فلو عاودت قراءته بتأن لوجدت الجواب على سؤالك..
شكرا على تواجدكما المنير هنا..
مني لكما أرق تحية..

صلاح رمضان 24-05-2010 19:05

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليفسر لي إذا أحد المستحلين للغناء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف))[صحيح]

صلاح رمضان 24-05-2010 21:03

اقتباس:

عزف الموسيقى بالآلات حرام ولكن عزفها بالحناجر حلال !!
أختي الفاضلة فاطمة ناضي, التحريم هو في المعازف واستخدام آلات الطرب

اقتباس:

ولا يعطي لعقله قيد أنملة للتفكير، وكأن أولئك العلماء قد حد الله عندهم العقل!!
أخي الفاضل عبد الهادي,,,مع احترامي الشديد لك, لكنك وقعت في خطأ كبير, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العلماء: (( من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض ، والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ))

كما أنه لا يجوز تسيير الدين بالعقل, قال أحد السلف (تنسب إلى عمر بن الخطاب أو على بن أبي طالب رضي الله عنهما) :"لو كان الدين بالعقل لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره" ذلك أن باطن الخف هو الذي يحتك بالأرض والمتعرض للأوساخ, لكن طالما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجوب المسح على ظاهر الخف دون باطنه فليس لنا إلا السمع والطاعة...

هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه,,,في أمان الله

عبد الهادي اطويل 24-05-2010 21:41

أخي العزيز صلاح،
يبدو أنك فهمت ما قلته بشكل خاطئ، فلم أذهب لما ذهبت إليه، وفيما يخص ما سألت عنه من حديث فإنني أدعوك للاطلاع على هذه الصفحة (وهو كلام متكرر بالمناسبة لأنه سبق وأن قيل في موضوع النقاش حول الموسيقى):

أدلة المحرمين للغناء و مناقشتها - القرضاوي

أما ما قاله أحد السلف وهو التالي: "لو كان الدين بالعقل لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره" فإنني أعود وأقول هنا بأن الله لم يحد العقل عند أحد، ولا عند ذلك السلف الصالح، لأن مسح الخف من ظاهره عين العقل، فمادامت الأوساخ تعلق بباطن القدم، فلو تم المسح من باطنه مع ما باليد من بلل خفيف لزاد ذلك الطين بلة، ولزاد من استاخ باطن القدم لأنه سوف يكون أكثر جمعا للأوساخ من لو كان جافا، وهذا الأمر أقوله من عقلي فقط، وقلته مناقشة مع بعض الأصدقاء ووجدوا فيه قولا راجحا، فإن كنت مصيبا فيه فلله الحمد، وإلا فإنني لم أحدث بباطل ولله الحمد..
لست أطعن في أحد حينما أتحدث، إنما هناك الكثير من الأمور والتفسيرات التي لو رجعنا إليها لوجدناها فسرت خطأ بالنظر إلى اليوم، خصوصا ما اقترن بها من أمور تجلت اليوم، فالعقل لم يتم حده أخي، وليس ما قاله مفسر أمر منزل، فهم اجتهدوا ولهم الأجر، لكن يحق لنا أيضا التفكير لكن اعتمادا على ما قاله العلماء أيضا وبالترجيح، وإلا فلا دور لعقولنا حينها برأيي..
أيضا بالنسبة للموسيقى، فأنت تعلم أن القرآن الكريم يتم تلقين تلاوته اعتمادا على المقامات، والمقامات أصلها موسيقى، فهذا مقام الصبا وذاك الناهوند وذلك حجازي إلخ.. فكيف يكون هذا أخي صلاح؟
خلاصة قولي في هذا المجال: قد ناقشت كل ما ذكرته أخي وبحثت كثيرا، فأرجو منك المرور على كل الردود مجددا في موضوع النقاش، وإن كان هناك جديد فعلى الرحب والسعة..
بالنسبة لي إعود لأقول إن كان هناك من سبب لحذف الأغاني من هنا فهو الحقوق الفكرية، فهو مما لن يكون عليه خلاف برأيي..
شاكر لك حظورك، ومني لك أرق تحية..

آمال علي 25-05-2010 18:02

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا أود أن أنوه إلى حسن اختياركم لمواضيع كهذه من أجل النقاش.
لقد قرأت الموضوع من بدايته إلى نهايته، وكل الردود وكذلك كل الأدلة التي إما تحرم الموسيقى وإما تحللها اعتمادا على ما نشر كل الإخوة في هذا المنتدى، أود ان أطرح تدخلي من منطقي فأنا فهمت أخي الكريم هادي أنك تريد أن تناقش أعضاء المنتدى لا العلماء...
أظن أن قضية الاستماع إلى الموسيقى لا فصل فيها، إما التحريم قطعا وإما التحليل قطعا وكل ما ورد هو اجتهاد فقط والله أعلم، في العصر الجاهلي وقبل مجيء الإسلام كان الغناء الماجن والفسق منتشرا بكثرة في تلك البيئة وفيها مضار ومفاسد كثيرة لذلك جاء تحريم الغناء لأنه في تلك البيئة كان مصاحبا للشرب والسكر في الحانات ولم يكن له قواعد محددة فيختلط فيها الحابل بالنابل وتعم الفوضى والفساد، ولا داعي أن نفصل في البيئة الجاهلية فهي معروفة بعصر الظلمات ثم جاء بعدها الإسلام والقرآن لينير للأمة دربها فجاءت نصوص في تحريم الغناء والتي سبق نشرها في الردود السابقة فلا قول بعد قول الله تعالى ورسوله الكريم، لكن الغناء أيضا يختلف فالغناء الماجن المنتشر بكثرة في وقتنا الحالي لا جدال فيه، لكن الموسيقى الصامتة أنا عن نفسي أستمع إليها ففي بعض المصحات تتم المداواة فيها بالموسيقى أحيانا فهي نافعة إذن ولا يمكنني أن أقول أنها حلال لكنها نافعة، فباعتبار أنني أحب الإستماع إلى الموسيقى الصامتة والهادئة وكذلك من امنياتي أن أتعلم العزف على آلة البيانو فهل أعد آثمة وأكون قد ارتكبت جرما كبيرا في حق ديني؟ ، الإنسان بالفطرة يميل إلى الشيء الحسن الذي تستسيغه الأذن فلا أحد يستطيع منع نفسه من الإستماع إلى الموسيقى الحسنة، والقرآن أيضا فتلاوته عبارة عن نغمة والشخص الذي يستمع إلى مرتل حسن الصوت وترتيله جيد فهو يميل إليه طبعا وتستحسنه الأذن، وإذا استمع إلى مرتل صوته ليس بالحسن فالأذن حتما ستنفر من ذلك المرتل، وكذلك لا يجب أن تلهينا الموسيقى عن واجباتنا الدينية ...
وتبقى النفس دائما أمارة بالسوء ويصعب ترويضها، فكان أصعب جهاد هو جهاد النفس، والإنسان يبقى ضعيفا أمام متطلباتها، و تبقى الموسيقى أمر غير مفصل فيه وفي حكمها، ونحن حتى لا نقع في الأخطاء المتكررة في حق ديننا علينا أن نتجنب كل هذه الأمور، لكن كل إنسان يتصرف انطلاقا من قناعاته، فأنا مثلا أو يمكن أن يكون شخصا آخر يحب الإستماع إلى الموسيقى وهي لا تلهيه عن واجباته الدينية إذن فهو يرى أنه لا حرج من الإستماع إليها...
لست ممن يوافقون أصحاب الآراء التي تحرم الإستماع إلى الموسيقى ولست أيضا من الفريق الذي يجيز الإستماع إليها لكنني توقفت وقفات طويلة أمام هذه وتلك ومدام لا فصل في هذه القضية فهناك من يتصرف حسب مقتضيات العقل والمنطق، وحسب ما ينفع الدين وواجباته، وعليه أن لا يضر به أو يطعن في أحكامه، فلا يمكننا أن نقف مكان المفتي ونطلق أحكاما لا تستند إلى أي دليل قاطع وبرهان محكم حتى لا نكون آثمين، وعلى الإنسان أن يبذل مجهودا من أجل الإبتعاد عن كل الأمور المشتبه فيها حتى لا يقع في أخطاء كان بالإمكان أن يبتعد عنها...
ويبقى المجتهد والمصيب له أجران، والمجتهد الذي أخطأ له أجر والله أعلم
وعلى الإنسان أن ينتهج سيرة حسنة صالحة ويدعو إلى الهدى، ويبذل الجهد فيما يعود عليه بالخير، ويبقى كذلك الجزاء من جنس العمل...
والله الهادي إلى الخير
:more20: ولكم مني ألف تحية وتحية :more20:

عبد الهادي اطويل 26-05-2010 12:42

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
مرحبا بك أختي الكريمة آمال..
في الواقع رأيك هو تماما مثل رأيي، فأنا أرى بأن الموسيقى مثلها مثل غيرها تحرم بما يقترن بها، حتى في الحديث الذي يفسرهم الكثيرون على أنهم تحريم صريح وما هو بتحريم صريح (لأنه لو كان صريحا لما كان هناك اختلاف حول التحليل والتحريم فيما يخص الموسيقى)، قلت حتى ذلك الحديث يجمع بين صفات الاستماع وأمور غيرها، حيث ورد في الحديث الشريف:
" ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف"
وهنا إشارة لأقوام يجمعون بين استحلال الحر والحرير والخمر والمعازف، وهنا يجب التأمل، فلو كانت المعازف وحدها المعنية لما كانت الحاجة لجمعها مثلا بغيرها، فهذا احتمال قائم جدا، وبالتالي فلا نص صريح على التحريم أبدا، وأرى إن التحريم والتحليل هكذا من غير نص واضح غير قابل للتأويل ولا الاختلاف لهو الأمر الأدعى للاجتناب، لأن ذلك من اختصاص الله عز وجل ورسوله الكريم..
أنا مثلا أسمع للموسيقى أحيانا لكنني لا أقرب الزنى ولا أشرب الخمر ولا المخدرات، فهل بسماعي لموسيقى تريح نفسي أحيانا أكون مذنبا مرتكبا لفعل حرام؟ لم أضر شخصا، وما رغبت إلا في الترويح عن نفسي فقط..
المهم الكلام يبقى مختلفا في هذا المقام، وأحب أو أوضح مجددا لأخي صلاح بأنني حينما أستدل بكلام شيخ ما فهذا لا يعني أنني أتبعه اتباعا في كل ما يقول، بل أقرأ كلامه بمنطق، وقد استدليت بغيره أيضا ومنهم حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله..
يمكنك الاطلاع على النقاش في موضوع النقاش الأصلي أختي آمال عبر الرابط التالي:

الإسلام والموسيقى

ولقد سعدت بإضافتك، ونسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل..
مني لك أرق تحية..

وسام الدين صلاح 09-06-2010 19:13

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بعد اطلاعي علي جميع الردود المذكورة هنا و في الموضوع الاسلام و الموسيقي.....

اشكر الجميع على اظهار اوجه عديدة

و اني عن نفسي لا اعرف حكمها فقد سمعت فتاوي عديدة بتحريمها و فتاوي اخري بجوازها

و ليس لدي ما يمكنني من تبيان حقيقة الأمر

لكن مرت من قبل و عما قريب عن أمور لم اجدها مذكور من قبل عسي ان يكون سببا لاظهار الحق

:1263jr6:

أولا من كتاب (الفتاوي .... كل ما يهم المسلم في حياته و يومه و غده)
و هذا الكتاب للامام الكبير (قد لا يشك فيه احد في علمه نحسب و جميع المسلمين علي خير) محمد متولي الشعراوي

و هي السؤال رقم 477 بصفحة 486 لمن اراد التطلع اليه

س: استماع الأغاني من المطربين و المطربات و ما حكم الشرع فيه؟
(جـ) أنه يلهيك عن طاعة الله ، و يخل الانسان عن وقاره الاتزاني
لا خير في خير بعده النار ، و لا شر في شر بعده الجنة و لا بد من مقارنة المقدمات بالنتائح

:1263jr6:

الثاني و قد وجدت هذا في موقع للشيخ الشهير : طارق سويدان

الملحوظة : لم تكن السؤال عن الأغاني بصفة مباشرة لكنها ذكرها ضمنها في الفتوي التي صدرت للاجابة عن السؤال سأميزها لكم باللون البني


السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب الداعية الإسلامي الإعلامي الموفق: الدكتور طارق محمد سويدان حفظه الله وسدد خطاه
المدير العام لقناة (الرسالة) الفضائية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد
فقد وصلتني رسالتكم المطولة عن قناتكم الفضائية الجديدة (الرسالة) ذات التوجهات الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يجعلها لسان صدق للدعوة إلى الإسلام وتعليمه بلسان العصر، ولسان القوم لنبين لهم، ولغير المسلمين وأن يهبكم نورا تمشون به في الظلمات، وفرقانا تميزون بين المتشابهات.

ولقد سرّني غاية السرور أن تتبنى الوسطية والاعتدال، وتتخذها منهجا لقناة (الرسالة)، والحمد لله الذي أحيانا حتى رأينا المنهج الذي دعونا إليه، وقاتلنا من أجله جملة عقود، تحتضنه وتدافع عنه مؤسسات شتّى في عالمنا الإسلامي اليوم، بعد أن ظللنا نهاجم من أجله سنين عددا.

وأنا آمل خيرا في هذه القناة، ولا سيما أن مثلك كلف بقيادتها وتأسيسها وإدارة العمل فيها بأصالة وإبداع. وأحسب ? ولا أزكي على الله أحدا ? أنهم أعطوا القوس باريها. وأنها ستؤسس ? إن شاء الله ? على تقوى من الله ورضوان، وخصوصا مع الاستعانة بالكفايات المُتْقِنَة والمؤمنة، من كل قوي أمين، وحفيظ عليم، وإن كان اجتماع القوة والأمانة ? أو الحفظ والعلم ? في الناس قليلا، ولكنه موجود، ولن تعدم هذه الأمة الفضل والخير أبدا.

أخي، أما أسئلتك التي وجهتها إليّ لاستبانة الرؤية الشرعية فيها، فأجيبك عنها موضوعا موضوعا، بما يفتح الله تعالى به، برغم ما لديّ من مشاغل وأعباء، لا يعين عليها إلا الله، ولكني رأيت من الواجب عليّ ألا أتأخر عن إجابتك.
الموضوع الأول: عن ظهور المرأة في البرامج والدراما
السؤال :
كمقدمة برنامج أو كمضيفة في برنامج أو كمشاركة من الجمهور وكممثلة في فيلم أو مسلسل أو مسرحية (نظرا لعدم توافر المواد) مع التزامنا بضوابط الاحتشام وعدم الابتذال وإثارة الغرائز.
1. ما هو رأيكم حول ظهور المرأة غير محجبة ولكنها محتشمة (بمعنى لا تثر الغرائز أو تخضع بالقول أو نحو ذلك) في برامج متخصصة اجتماعية أو طبية أو علمية ... ومافي حكمها حيث أن وجودها أحياناً قد يكون لبيان رأيا علمياً متخصصا أو نحو ذلك كما في برامج المرأة والطفل مثلاً وذلك نظراً لعدم توافر البديل المناسب مع التزامها بالاحتشام الكامل؟

الإجابة :

عن ظهور المرأة في البرامج والدراما، مثل: أن تكون مقدمة برامج، أو ضيفة فيه، أو مذيعة أخبار، أو مشاركة من الجمهور، أو ممثلة في فيلم أو مسلسل.. الخ. هل يجوز ظهورها غير محجبة، ولكنها محتشمة، .. الخ؟

ونحن هنا نُقِر أمرين مهمين:
الأول: إنه لا يمكن لقناة تليفزيونية أن تستغني عن المرأة تماما، إلا إذا استغنت عن نصف المجتمع. فالمرأة جزء من الحياة البشرية، كما قال تعالى: {بعضكم من بعض} آل عمران: 195.
ومنذ خلق الله آدم أبا البشر، خلق له من نفسه ?أي من جنسه? زوجا ليسكن إليها، وقال له: اسكن أنت وزوجك الجنة، وألزمهما معا بأول تكليف إلهي {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} البقرة:35.
وقد رأينا المرأة في قصص الأنبياء: بعد آدم، نوح وإبراهيم ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة السلام. ولذا لا يتصور أن تخلو الحياة من المرأة إلا استنكافا واعتسافا.
والأمر الثاني: أننا إذا أردنا أن ندخل معترك الإعلام، ونُقِيم لنا إعلاما ملتزما ينافس إعلام الآخرين، بل يتفوق عليهم، فلا بد أن نتبنى في فقهنا الإسلامي أصلين أساسيين أراهما ضروريين:
الأصل الأول: التيسير. لا بد أن نتبنى التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير، وبعض الأخوة ينكرون هذا ويقولون: نحن مع الدليل، سواء جاء باليسر أو بالعسر.
وأنا أقول لهم: إن التيسير منهج نبوي، أمر به النبي الكريم أبا موسى ومعاذا حين أرسلهما إلى اليمن، وأمر به الأمة كلها فيما رواه أنس عنه "يسروا ولا تعسروا " فلا بد أن يكون لهذا التيسير معنى. وقد قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه، حين همُّوا بالصحابي الذي بال في المسجد: "لا تزرموه (أي لا تقطعوا عليه بوله) وصُبّوا عليه ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين" رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة.
ومعنى هذا: أنه لو كان هناك قولان متكافئان أو متقاربان أحدهما أحوط، والآخر أيسر، فبماذا نفتي عموم الناس؟ أما أنا فأفتيهم بالأيسر، وخصوصا في عصرنا، الذي رَقّ فيه الدين، وقَلّ فيه اليقين. ودليلي على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم (ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما).
ولا شك أن الفقهاء يتفاوتون في التشديد والتيسر، فمنهم من يتمسك بحرفية النص، ومنهم من ينظر إلى مقصوده، ومنهم من يتوسع في الأخذ بالرخص، ومنهم من يُضَيِّق، وقد عرف تراثنا شدائد ابن عمر، ورخص ابن عباس.
وأرى أن الإعلام خاصة أحوج ما يكون إلى فقه التيسير، فإذا كان هناك من يُشَدِّد ويقول: الوجه عورة، فعلى الفقه الإعلامي أن يأخذ بقول من يقول: الوجه ليس بعورة. وإذا كان هناك من يُحَرِّم التصوير، فلا بد لنا من ترجيح القول بجواز التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني وغيرهما. وإذا كان هناك من يُحَرِّم الغناء بآلة أو بغير آلة، وهناك من يجيزه بشروط فلا بد لنا أن نرجح جوازه بشروط. وهكذا.

الأصل الثاني: هو (التدرج) والتدرج: سنة كونية، وسنة شرعية، ولا يمكن أن نُوجد إعلاما إسلاميا يحقق الأهداف، ويُشْبع طموحات المؤمنين، بغير أن نُعد له القوة، ونهيئ له الأسباب، ومنها الطاقات أو (الكوادر) البشرية الفنية المتخصصة والمدربين، وهذا يحتاج إلى زمن طويل، وإلى أعداد كبيرة من البشر، وإلى أموال غزيرة تجند لتهيئتهم للقيام برسالتهم المتنوعة والمتعددة.
ونحن نعلم كيف تدرجت تعاليم الإسلام وأحكامه، في فرض الفرائض، وتحريم المحرمات، ولعل تحريم الخمر على مراحل من أوضح ما يذكر هنا. فلماذا ننسى هذا في إقامة مجتمع إسلامي معاصر قادر على منافسة المجتمعات المتقدمة، مع المحافظة على أصوله وقيمه ومعتقداته وشرائعه؟!

بناء على تقرير هذين الأصلين: التيسير والتدرج، لا أرى مانعا من استخدام المرأة غير المحجبة في غير تقديم البرامج؛ لأن مقدمة البرامج موظفة أساسية في القناة أما الأمور الأخرى فلا مانع منها، إذا لم تكن متبرجة ولا مبتذلة، ولكنها تلتزم بالحشمة المعقولة.
وهذا بحكم الضرورة، أو الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة، وللضرورات أحكامها، ولكن ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها، وما ألحق بالضرورات من الحاجات ? خاصة كانت أوعامة ? يأخذ حكمها. وهذا من فضائل هذه الشريعة.
على أن تسعى القناة ما أمكنها للبحث عن المحجبات والملتزمات، كلما وجدت إلى ذلك سبيلا، فهي تتعامل مع الواقع، مع السعي في إصلاح الحال.

و هذا هو رابط التي وجدت في هذا الفتوي

و هي بقناة الرسالة نفسها

http://www.alresalah.net/index.jsp?i...type=3&lang=ar

اسال الله ان يهدينا للحق و يرزقنا اتباعه

لكم مني ارق تحية


الساعة الآن 11:57